لم يكن مركز الحضن بأفضل حالا من أحياء كثيرة في منطقة نجران تعاني نقصا في الخدمات البلدية، يضاف إلى ذلك العشوائية في التخطيط، الأمر الذي يثير مخاوف السكان من خطر قادم عند هطول الأمطار أو جريان السيول. وأوضح عدد من السكان أنهم يخشون كوارث صحية وبيئية جراء النقص الواضح في بعض الخدمات، وأبدوا تذمرهم من غياب التخطيط في وضع المجاري، وتراكم النفايات والانقطاع المتكرر لشبكة المياه وانتشار الحيوانات السائبة بين أزقة منازلهم. «عكاظ» تجولت في بطون أودية الحضن وبين جبالها الشاهقة ولاحظت تمتع بعض المنازل بخدمات استثنائية، ورصدت آراء الأهالي حول المشاكل التي تؤرقهم، والذين أشاروا إلى أنها تشتمل على الإسراع في وضع حلول مناسبة وعاجلة لدرء مخاطر السيول والاهتمام بمستوى نظافة الحي وتوفير الحاويات وتخليصهم من الحيوانات التي تهدد حياة أطفالهم مطالبين بضرورة إزالة العشوائيات من بطون الأودية، خاصة وأن الوضع لا يدعو للبحث في ظل قرب موسم الأمطار والتي يصاحبها جريان السيول في الأودية. يقول محمد آل عباس، أن موسم الأمطار بالنسبة لنا يعتبر هاجسا يؤرقنا ويشكل مخاطر جسيمه بسبب الطبيعة الجغرافية التي تعتبر عاملا مساعد لأن تكون السيول مصدر خطر لنا بسب تدفقها من المنحدرات والجبال الشاهقة القريبة من منازلنا. وأوضح أن الأودية تشكل خطرا مباغتا على الأرواح والممتلكات، خاصة وأن معظم المنازل والمدارس تقع بالقرب من بطون الأودية، وأن معظم الطرقات تجري بها السيول التي اجتاحت عددا من منازل المواطنين وأدت إلى وقوع خسائر كبيرة في ممتلكاتهم واحتجاز البعض داخل منازلهم لعدة ساعات قبل فترة قريبة، وأكد أن عدم وضع مجرى لتصريف السيول ينذر بوقوع كارثة كبيرة أثناء جريان سيول تلك الأودية الأمر الذي قد يحدث أضرارا بشرية ومادية للمواطنين، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتحرك قبل مواسم الأمطار المقبلة والبدء في وضع الحلول التي من شأنها الحد من أضرار تلك السيول وتصريفها. وأشار علي آل عباس إلى أن انتشار الكلاب الضالة أصبح منظرا مألوفا ? يستطيع المواطن مواجهته خاصة في وسط الأحياء السكنية، حيث تتكاثر بصورة مفزعة لأنها تعتمد في تأمين غذائها على النفايات والحيوانات النافقة، وطالب بتكثيف الحملات للقضاء عليها والتدخل العاجل من المسؤولين للوقوف على وضع الحي ومعالجة المشكلة، وأوضح أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة أصبحت ظاهرة مألوفة بالنسبة للمواطنين في الحضن بعد استمرارها منذ عدة سنوات بالرغم من شكاوى المواطنين واستغاثتهم إ? أنها بلا جدوى. وأوضح عبدالله علي، أن هناك قصورا واضحا في مستوى النظافة عدا بعض الأماكن القليلة جدا، مشيرا إلى أن عمال النظافة يهتمون بتجميع علب الألمونيوم، على حساب عملهم الأساسي في النظافة مما يؤدي إلى تراكم الأوساخ أمام مداخل المنازل، مرجعا السبب في ذلك إلى ضعف الرقابة على تلك العمالة.