تصوير: عبدالرزاق العوض ندبت جماهير نادي النهضة، حظ فريقها الكروي الأول العاثر حتى الآن في مسابقة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين بعد مرور ست جولات، وذلك لعدم تحقيقه لأي فوز، حيث تعادل في اثنتين، وخسر أربعا، كان آخرها الهزيمة المذلة من نجران بخمسة أهداف مقابل هدفين، أمس الأول والتي أعادت الفريق إلى دوامة الهزائم من جديد، حيث لم يهنأ بنقطة التعادل التي اقتنصها في الجولة الماضية من أمام الرائد. وخرجت الجماهير النهضاوية بعد مباراة نجران، وهي تضرب أخماسا في أسداس على حال فريقها، بل وضعت أيديها على قلوبها خشية السقوط المبكر في دوري الكبار، والعودة مجددا إلى دوري ركاء. في البداية، يقول ماجد الدوسري، إن وضع الفريق بات محيرا على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة لتدعيم وتهيئة الفريق. وقال، «الخماسية النجرانية يتحملها اللاعبون أنفسهم، فالإدارة والجهاز الفني بريئون منها. لقد شاهدنا بطئا في الحركة، وعدم تمركز اللاعبين بشكل جيد، خصوصا في خط الدفاع، إضافة إلى وقوع الأخطاء في جميع الخطوط بما فيهم حراسة المرمى»، مضيفا، «لقد تفاءلنا بعد نقطة التعادل أمام الرائد، بأن الفريق سيعود أكثر قوة ويحقق أول مكاسبه أمام نجران، ولكن (عادت حليمة لعادتها القديمة)، والبركة في اللاعبين الذين لم يقدروا المسؤولية، وظهروا مهلهلين، ومستسلمين تماما». ويشاطره في الرأي، دعيج الدوسري، قائلا، «توقعنا من اللاعبين أن يقاتلوا في الملعب، ويحرثوه عرضا وطولا، ويراضوا جماهيرهم بأول فوز، ولكن أصبنا بإحباط منذ أن سجل نجران الهدف الثالث مطلع الشوط الثاني، وهو ما غير الموازين كلها، ومنح لاعبي الخصم راحة أكبر، وزاد الضغط على لاعبينا، لنستقبل هدفين آخرين كان كافيا ليكشف الوضع الفني المتردي لبعض العناصر المحلية والأجنبية الذين نتمنى من الإدارة أن تقوم باستبدالهم في فترة الانتقالات الشتوية بعد التنسيق والتشاور مع المدرب التونسي الجديد جلال قادري». مبينا، أنه توقع الخسارة بعد مرور ربع الساعة الأولى والتي هدد فيه نجران مرمى فريقهم في أكثر من مناسبة قبل أن يفتتحوا التسجيل بعد ذلك. فيما، قال، سعد مرزوق، والذي انفجر غضبا بعد خروجه من ملعب المباراة، «لقد شاهد أشباه لاعبين، وليس لهم غيرة على الشعار، من يريد الرحيل فعليه أن يرحل غير مأسوف عليه، فالنهضة أمانة في أعانقنا. كفى عبثا بتاريخ الفريق، ماذا يريد هؤلاء ؟! الإدارة لم تقصر، أبعدت بلاتشي، وعينت مخلوف بديلا عنه، حققوا تعادلا أمام الرائد، فقلنا أنها بداية التصحيح، ولكن للأسف كانت بمثابة (خدعة)، وأيقنا أن الفريق لا يزال يترنح، ولم يعد كما كان». وأردف، «على المدير الفني الجديد، أن يفهم نفسيات اللاعبين خلال فترة التوقف الحالية للدوري، ويخرجهم من حالة الإحباط التي اعترتهم بعد سلسلة من الإخفاقات، فالقادم سيكون أصعب بلا شك». أما، محمد العنايشة، فيقول، «فريقنا لا يسر العدو قبل الصديق، فقد ظهر مفككا، وبائسا، وشبه مستسلم لخصمه. ولحسن حظه أن شباك الحارس تيسير آل نتيف استقبلت خمسة أهداف فقط، ولو أحسن مهاجمو نجران استغلال الفرص التي أتيحت لهم على مدار الشوطين، لكانت فضيحتنا بجلاجل ..!!»، مضيفا، «اعتقد، أن المدرب أيمن مخلوف رسم التكتيك المناسب للمباراة، ووضع خطة متوازنة دفاعا وهجوما، ولكن اللاعبين لم يطبقوا ما طلبه بحذافيره، فشاهدنا أخطاء دفاعية قاتلة، وسوءا في التمركز، والتمرير، فضلا عن الروح الانهزامية». وأردف، «الخماسية سقطة في حق الكيان، ويجب ألا تمر الهزيمة مرور الكرام، ويجب محاسبة اللاعبين على أخطائهم، ولحسن الحظ أن فترة التوقف الحالية أتت في وقتها خصوصا مع قدوم المدرب جلال قادري، ونأمل أن تكون نقطة تحول خلال المرحلة المقبلة».