وجه القيادي في قوى 14 آذار النائب مروان حمادة انتقادا للمرة الأولى للرئاسة والحكومة على خلفية تأخر تشكيل الحكومة. وقال أمس: إن السياسة الحالية المعتمدة من القوى السياسية بالتلكؤ وعدم القرار وسياسة اللامبالاة التي نجدها على مستويات الدولة لا تؤدي الى شيء ويجب حصول «خضة» أساسية، معربا عن أمله ان لا تأتي هذه الخضة بالعنف. وحذر من أن لبنان كله على لائحة الاغتيال، فالمؤسسات اغتيلت والحجر توقف ويتراجع، مؤكدا أن لا أحد منتصرا أو مهزوما في لبنان. ورأى حمادة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لم يكن يجب أن يؤجل الاستشارات النيابية في يناير 2011 وتأجيلها أدى الى ولادة الحكومة الميقاتية. واعتبر ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل هو الوحيد في الحكومة الذي يصارح اللبنانيين. من ناحية أخرى، أكد حمادة ان لا أحد سيرتاح إلا إذا سقط نظام بشار الأسد وحينها حزب الله سيرتاح أيضا لأنه يضع اليوم الآلاف من شبابه خارج الجبهة الحقيقية في عملية تغذية للصراع المذهبي في المنطقة وفي عملية اعتداء سافر على الشعب السوري. من جهته، لفت عضو كتلة المستقبل النائب زياد القادري إلى «أننا لا يمكن أن نبقى بانتظار الأمور من حولنا لنستطيع إدارة عجلة الدولة في لبنان والاهتمام بأمور المواطن اللبناني»، معتبرا أن خلط الأوراق الحاصل على مستوى المنطقة يجب أن يكون حافزا للبنان ليعمل المسؤولون على الأولويات اللبنانية وأن يكونوا على قدر المسؤولية في وضع صعب يحيط بالدولة. واتهم السياسة الإيرانية في المنطقة، وذراعها حزب الله بأنها تعمل لزعزعة استقرار المنطقة، مشددا على أن تدخلها في دول ذات سيادة مرفوض. وأضاف أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل أفقهما لبناني وهذا أمر مطمئن، لافتا إلى أن شرعية حزب الله موجودة ولكن استراتيجيته وأفق سياسته أفق إيرانية وهذا لب الخلاف لأنه يتعارض مع المصلحة اللبنانية. بدوره، أشار رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون إلى انه «يجب على الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام تأليف الحكومة التي يجدانها مناسبة، معتبرا ان «الحكومة الحيادية هي الأفضل». وشدد على وجوب ان تثبت الدولة نفسها في منطقة الضاحية الجنوبية كما في غيرها من المناطق، متسائلا: «من يقف بوجه حزب الله غير فريق 14 آذار؟.».