كشفت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة فاطمة بنت عبدالله الملحم رئيسة الحملة للتوعية بسرطان الثدي «الشرقية وردية 5»، عن أن أهم أعراض سرطان الثدي وجود ورم في الثدي أو تحت الإبط، أو تغير في شكل الحجم. وأكدت في حديث خاص ل«عكاظ» أن هناك عوامل خطرة يمكن أن تساعد في ظهور المرض مثل التقدم في العمر، والتاريخ العائلي، وما إذا كان هناك مصاب بسرطان الثدي سابقا في العائلة، أو حدوث الدورة الشهرية في سن مبكر قبل ال15 سنة، وكذلك تأخر سن اليأس، أو الحمل في سن متأخر، وزيادة كثافة الثدي، والسمنة وتناول الدهون بكميات كبيرة، إلى جانب عدم الإرضاع من الثدي، والتدخين والكحول، ولكن ثمة حالات طبية أخرى، غير سرطان الثدي، يمكن أن تؤدي إلى تغير في الحجم أو في نسيجه. وعند سؤالها عن كيفية نشوء سرطان الثدي، أجابت: ينشأ سرطان الثدي من خلية واحدة، ويتم تحولها الطبيعي إلى خلية ورمية في مراحل متعددة، وعادة ما يتم ذلك التحول من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية منها العوامل المسرطنة مثل التعرض للإشعاعات، والعوامل الكيميائية المسرطنة بالإضافة للعوامل البيولوجية المسرطنة، لذا هي عبارة عن مجموعة من الخلايا التي تتكاثر بشكل غير طبيعي وكونت ورما في منطقة الثدي. وتتميز هذه الخلايا السرطانية بقدرتها على الانتشار من مكان إلى آخر وهذا يعني أنها إذا تركت ولم تعالج بأسرع وقت قد يؤدي إلى انتشار المرض في الجسم ومن ثم الوفاة. وحول كيفية اكتشاف سرطان الثدي قالت «إن أفضل طريقة لمحاربته هو اكتشافه مبكرا، حيث لا بد من فحص الثدي شهريا ويجب عدم فحصه خلال الدورة الشهرية كونه قد يتورم ويصبح موجعا أو ربما تظهر به كتل أو نتوءات، وهذه عادة ما تختفي بعد انتهاء الدورة الشهرية». وفي مسيرة الحلم «الشرقية وردية5» قالت «دوما نؤكد على أن الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يعتبر أهم ما يمكن أن ينقذ الحياة، فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة، تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدا بإذن الله. وخلصت الدكتورة الملحم إلى القول إن أهم الفحوصات اللازمة والتي تساعد في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي «الماموجرام»، وهو عبارة عن تصوير الثدي ب«أشعة x» حيث إنه يستطيع اكتشاف سرطان الثدي قبل أن تظهر أعراضه بعامين تقريبا، وينبغي على المرأة فوق سن الأربعين أن تقوم بعمل «الماموجرام» مرة كل سنة. وهناك أيضاً الفحص الإكلينيكي للثدي والمنطقة المحيطة به، إذ يمكن للطبيب ملاحظة أي تغيرات في حجم أو شكل أو لون الثدي، وينبغي على المرأة فوق سن العشرين عاما أن تخضع لهذا الفحص مرة كل ثلاث سنوات، ضمن الفحوصات العامة التي تقوم بها، والمرأة فوق سن الثلاثين عاما أن تخضع لهذا الفحص مرة سنويا. إضافة إلى ذلك، يأتي الفحص الذاتي لسرطان الثدي، إذ ينبغي على المرأة فوق سن العشرين عاما أن تقوم بهذا الفحص مرة شهريا عقب الدورة الشهرية، وهذا يجعل المرأة تلاحظ أي تغيير يطرأ على الثدي، لكنه لا يغني عن الفحص ب«الماموجرام» أو فحص الثدي بواسطة الطبيب.