لا يستطيع أبناء قرية غطط (إحدى قرى مركز بلغازي التابع لمحافظة العيدابي) الوصول إلى منازلهم إلا عبر طرق وعرة تتطلب عناء كبيرا، لا تتحمله المركبات العادية، ولا تجرؤ السير عليه، حيث لا يوجد في غطط طريق مسفلت ولا حتى ممهد، الأمر الذي يجعل طريق غطط لا تسلكه الا الدواب والمركبات القديمة ذات الدفع الرباعي. يقول جابر مسعود الغزواني: بدأ مشروع فتح طريق رئيسي لقريتنا غطط والقرى المجاورة لنا في رمضان عام 1433ه، ومدته ما يقارب السنتين وستة اشهر، مطالبا بتمهيد الطريق لغطط لحين الانتهاء من المشروع حتى تتمكن المركبات من الوصول للقرية وأضاف ان أهالي غطط يضطرون للسير على الاقدام للوصول الى منازلهم. اما جابر مفرح الغزواني فقال: منزلي على ضفاف وادي ريع وآمل من المسؤولين أن يسرعوا النظر في موضوع الطريق لأن أهالي القرية يتكبدون العناء من جراء ذلك فهم ينقلون ابناءهم الى مدارس ريع على اختلاف المراحل الدراسية ولا يصل أبناؤهم للمدارس إلا بعد أن ارهقهم الطريق. وأضاف إن الطريق شريان حيوي مهم يستطيع ابناء القرية من خلاله الوصول للخدمات من مدارس واسواق ومستوصفات ومساجد وغيرها من الخدمات التي حرموا منها لسنوات طويلة. وأشار يحيى أحمد الغزواني (أحد كبار السن) إلى مبنى شعبي اشبه بغرفة صغيرة، مبينا أنه جامع القرية الوحيد ولا يتسع إلا لعدد قليل من الأشخاص كما انه لا تقام فيه صلاة الجمعة، ولا تتوفر به الكهرباء والمياه، مبينا أنه يقيم الصلاة بنفسه لعدم وجود امام، وطالب بإيصال الكهرباء وعمل صيانة للمسجد وتعيين إمام وبناء جامع جديد لسكان القرية. وحول الخدمات البلدية في القرية قال جابر مسعود: لا يوجد لدينا في غطط خدمات بلدية مع أن سيارة البلدية تأتي بين الحين والآخر ولكن لعدم تواجد حاويات لتجميع النفايات يتم تجميعها بجوار المنازل لتجرفها السيول اما المياه فيعتمد الاهالي على بئر وحيدة حفرها المواطنون بجهود شخصية، لكن اهالي غطط أجمعوا على حاجتهم الملحة لتمهيد وسفلتة الطريق لقريتهم بشكل عاجل وسريع واعتبروا أن ذلك سيحل الكثير من مشاكلهم.