رغم أنها من أكبر قرى المحافظة وأكثرها كثافة سكانية، لا تزال قرية ريع مصيدة التابعة لمحافظة العيدابي في منطقة جازان، تعاني من غياب الخدمات الضرورية التي تشكل حلم الأهالي الذين عبرون عن استيائهم من الوضع المتردي للقرية، ومن تهميشها وعزلها طوال السنين الماضية. «عكاظ» زارت القرية والتقت الأهالي الذين عبروا بداية عن استيائهم من تعثر مشاريع الطرق، معربين عن تطلعهم إلى استكمال تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين القرية وجبل مصيدة، الذي يعد العقبة الوحيدة والتي يحلم الأهالي بتحقيقها، مشيرين إلى أنهم يجهلون الأسباب وراء عدم تنفيذها حتى الوقت الراهن، مطالبين المسؤولين في النقل وفي المحافظة بالبت في الأمر في أسرع وقت ممكن. وقال محمد الغزواني إن القرية تقع في وادي ريع، والتي اشتق منه اسمها، حيث يعد من أكبر الأودية في بلغازي ويتميز بجريانه طوال العام، مشيرا إلى أنه يحيط بالقرية عدد من الجبال العالية والتي دائما ما تحمل السيول إلى الأودية المنتشرة فيها. وأضاف أن الأهالي يعانون في كل مرة من انقطاع الطرق نتيجة للسيول ولعدم وجود أنفاق وعبارات أو ما يمنع عنهم أخطار السيول التي تعزل سكان القرية عن المدارس والمستشفيات والأسواق، ما يجعل التعامل مع بعض الحالات الطارئة كإسعاف المرضى وغيرها أمرا صعبا، بسبب المياه التي تمنع الغالبية من الوصول إلى الضفة الأخرى من الوادي وإلى الأماكن التي تتوفر فيها الخدمات. من جانبه، قال علي الغزواني إن القرية ما زالت تفتقر إلى مدرسة ثانوية بنات، مشيرا إلى أن الأهالي يطالبون باستحداث ثانوية لبناتهم، خصوصا أنهن يحصلن على شهادة المتوسطة ويكتفين بالجلوس في منازلهن لعدم قدرة أهاليهن على إيجاد نقل لهن للالتحاق بمدارس المنطقة. أما يحيى الغزواني فتحدث عن النفايات، مؤكدا أن تراكمها حول المنازل يشكل خطرا جسيما على السكان، خصوصا أن القرية تشهد تواجد الكثير من السياح طوال العام وبالتحديد في فترة الصيف. وأضاف أن ما يحدث للقرية من إهمال في مجال النظافة يجعل الأهالي والسياح ينفرون منها خوفا من الأمراض التي تسببها هذه النفايات المتراكمة، والتي تحول الأحياء إلى أكوام كبيرة من النفايات بسبب عدم قيام البلدية بإزالتها لأسابيع. من جانبه، أكد عبدالله الغزواني أن القرية في حاجة ماسة إلى توفير عدد من الأقسام الأساسية في مركزها الصحي كالأشعة والأسنان وغيرها من الأقسام المهمة، لمساعدة العجزة وكبار السن ومرضى الربو والحساسية في العلاج في المركز، وإراحتهم من الذهاب إلى مراكز تبعد مسافات طويلة للعلاج.