حذر رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي أوديرنو، من أن الولاياتالمتحدة قد تضطر للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا، إذا لم يمتثل بشار الأسد لقرار الأممالمتحدة بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية. وقال راي أثناء مشاركته في مؤتمر الجيوش الأوروبية في ألمانيا أمس، «إذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور على نحو خاطئ، أعتقد أننا سنضطر إلى التفكير مجددا فيما إذا كنا سنستخدم القوة في سوريا أم لا». فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن الأمل في أن تبدأ الإجراءات التحضيرية لعقد مؤتمر «جنيف2» الخاص بالسلام في سوريا في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى وجود محاولات لعرقلة عقد هذا المؤتمر للعودة للخيار العسكري. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في موسكو، إن هناك محاولات لعرقلة عقد المؤتمر، من أجل إعادة إحياء السيناريو العسكري ضد سوريا، وأضاف، إنه اتفق خلال المحادثات مع نظيره الهندي على التقييم العالي لقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف «لدى موسكو معلومات بأن بعض الممثلين الرسميين من دول جوار سوريا يحافظون على تواصلهم مع جبهة النصرة». من جهته، حث مجلس الأمن الدولي النظام السوري أمس على السماح بنقل المساعدات عبر الحدود ودعا أطراف الصراع السوري للاتفاق على فترات هدنة إنسانية وممرات رئيسية لقوافل المساعدات. واتفق مجلس الأمن على بيان غير ملزم في مسعى لتعزيز وصول المساعدات. وحث البيان حكومة الأسد على اتخاذ خطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الإغاثة الإنسانية وإزالة المعوقات البيروقراطية وغيرها من العقبات. وقد حذر بعض الدبلوماسيين من أن روسيا ستتحفظ على تأييد دعوة للسماح بمرور المساعدات عبر الحدود لمعارضة حكومة الأسد لمثل هذه الخطوة بسبب مخاوفها من إمكانية أن يسهل تهريب أسلحة للمعارضة. لكن دبلوماسيا كبيرا في الأممالمتحدة قال بعدما طلب عدم الكشف عن اسمه إن موسكو وافقت على البيان لأنه يكتفي بأن «يحث» الحكومة السورية على السماح بمرور المساعدات عبر الحدود من البلدان المجاورة و «لا يطالبها» بذلك. وقد بدأ فريق الخبراء الدوليين عمله بتنفيذ القرار الدولي المتعلق بترسانة النظام السوري الكيميائية وتجري حاليا تحضيرات لوجستية لتوجه الفريق إلى مواقع تخزين المواد الكيميائية. ونقل عن مصادر خاصة سيتوزع الفريق إلى 3 مجموعات تتحرك باتجاه مختلق المناطق المراد الوصول إليها لوضعها تحت الرقابة، وكذلك خوفا من استهداف المفتشين.