استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان للأسبوع الثاني على التوالي، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن اعتقال سبعمائة شخص خلال الأيام الماضية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة قامت بها طالبات في جامعة الأحفاد في أم درمان. ورددت الطالبات داخل الجامعة هتافات تطالب برحيل عمر البشير الرئيس السوداني. كما خرجت مظاهرة احتجاج أخرى شارك فيها المئات في حي بري بالخرطوم وسارت بشكل سلمي. وكانت المسيرة أقل عددا بشكل ملحوظ مقارنة بالاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية في المنطقة. في غضون ذلك قالت الحكومة السودانية الاثنين إن عدد المعتقلين بلغ 700 شخص اعتقلوا على مدى أسبوع. يذكر أن أجهزة الأمن السودانية واجهت الاحتجاجات بإجراءات سقط خلالها 50 شخصا. ويقدر نشطاء سودانيون وبعض الدبلوماسيين عدد القتلى ب150 شخصا وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء فيما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى 34 شخصا فقط، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد في مؤتمر صحفي الاثنين. وقال حامد إن الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية ضد المحتجين الذين قال إنهم هاجموا أكثر من 40 محطة وقود و13 حافلة وعدة مبان حكومية. وأضاف أن هناك دلائل على تورط متمردين من مناطق أخرى بالسودان في أعمال العنف. من جهته، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن قرار رفع الدعم عن الوقود الذي دفع آلافا من السودانيين إلى التظاهر احتجاجا اتخذ «لتفادي انهيار الاقتصاد»، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وقال البشير في أول تصريح له منذ اندلاع التظاهرات قبل تسعة أيام إن «الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف، حيث تأثر الاقتصاد سلبا عقب انفصال الجنوب وخروج البترول من الموازنة».