أكد ل «عكاظ» العقيد سلطان إسلام أحد قادة تمرين التمساح الأحمر 3 السعودي البريطاني، أنهم اكتسبوا خبرات كبيرة من الجانب البريطاني من خلال مشاركتهم في عمليات القتال في المناطق الجبلية والبحرية والمناطق المبنية، وذلك ضمن فعاليات التمرين التي تتواصل هذه الأيام بالمنطقة الشمالية الغربية تبوك بمشاركة مجموعة من الصاعقة المظلية للقوات البرية الملكية السعودية ومجموعة من قوات الكوماندز البريطانية وتستمر أسبوعين. وبين العقيد إسلام أن التدريبات تجري في مناطق مختلفة جبلية وبحرية، مشيرا إلى أن انطباع القوات البريطانية كان رائعا عن أداء القوات السعودية، إضافة لإشادتهم بالتطور التقني الذي تشهده القوات البرية. من جهته أكد ل «عكاظ» المقدم كرستفر مدلتن ضابط من الكوماندز البريطاني أن قابلية الجندي السعودي للتدريب كانت كبيرة. وأشاد بترحيب وضيافة الجانب السعودي لهم، مشيرا إلى أنهم سعيدون بتبادل الخبرة مع الجنود السعوديين، لافتا إلى أن القوات السعودية تمتلك نفس المهارات التي يمتلكونها. من جانبه أكد المقدم الركن محمد بن خلف العنزي أهمية هذا التمرين من الناحية التكتيكية بين القوات الصاعقة المظلية السعودية وقوات المارينز البريطانية خلال هذا التمرين، مشيرا إلى أنه نفذت عدة تدريبات جبلية وبحرية، لافتا لأهمية المشاركة في هذا التمرين لتبادل الخبرات، مؤكدا أن منسوبي القوات البريطانية المشاركين أبدوا انطباعا جيدا عما وجدوه من تطور كبير لدى القوات السعودية. وعن صعوبة التواصل في اللغة بين الطرفين قال المقدم العنزي «ليس هنالك صعوبة فكثير من أفرادنا يتحدثون اللغة الانجليزية بالإضافة إلى وجود مترجمين سهلوا عملية التواصل». وتأتي هذه التدريبات ضمن التمارين المشتركة مع القوات الشقيقة والصديقة التي تمت جدولتها والتخطيط لها مسبقا لتعطي الجندي من منسوبي القوات المسلحة مزيدا من المهارة وتبادل الخبرات في الخطط والعمليات المشتركة والمهارات القتالية وزيادة معارفه وعلومه العسكرية. وضمن فعاليات التمرين تم البدء بالتدريب على الرماية بالذخيرة الحية والتي من خلالها تم تطبيق الخطط والهدف من الرماية في وقت إصابة الهدف والتي تعتبر عنصرا حاسما للقتال وحسم الصراع ولا يمكن الوصول إلى دقة التصويب إلا بالتدريب على الرماية بالذخيرة الحية.