من مجرد مشروع صغير في منزلها، انطلقت فكرة مها المحضار التي تمتلك موهبة الحرف والأشغال اليدوية لدرجة أثبتت نفسها كسيدة أعمال مبتكرة لكل ما هو جديد وغريب، حيث أقامت مشروعها الخاص باسم «أتيليه لمسة المها» لتعرض من خلاله أعمالها ومنتجاتها إيمانا منها بأهمية الحرف اليدوية وقدرتها على توفير فرص عمل لفتياتنا والقضاء على البطالة وعدم الاعتماد على الغير، مؤكدة عدم وقوف أي عوائق بوجه الابتكار والجهد، مع إيمانها الكامل بقدرة المرأة على التميز في أي مجال متى أرادت ذلك. وتتحدث ل «عكاظ» مها المحضار من سيدات المجتمع اللاتي يزاولن النشاط الحرفي وتعتمده مدخل رزق لها، قائلة: تعلمت فن هذا العمل منذ 13 عاما من والدتها رحمها الله حيث كانت تمتلك حسا عاليا في الفن والاناقة كما أنها كانت خياطة ماهرة ومنها تعلمت الحرفة وأصبحت هوايتي، ثم بدأت بتجربة تغليف الهدايا للصديقات والمعارف، وتنسيق باقات الزهور وبعض الأشغال الخاصة بدبش العروس وبخامات بسيطة جدا من الاقمشة والكلف والورود واكسسورات مختلفة، بالإضافة إلى خامات طبيعية كجذوع الأشجار والصدف والخيش والأخشاب، إذ لاقيت استحسانا لم أتوقعه مما شجعني على المضي في تطوير أعمالي وفتح مشروع صغير. وتشير المحضار إلى أنها تعمل على تزويد مشروعها الصغير بالآلات والعاملات، فهي تطمح إلى منافسة المحلات التجارية بعلامة تجارية معروفة ومميزة. مؤكدة على أن المنتج السعودي من أشغال الأسر المنتجة اقتحم السوق فعلا وبجدارة. لافتة إلى أنها اشتركت في بازارات ومهرجانات كثيرة للتعريف بنفسها وأعمالها وتفوقت بامتياز.. ومن جانب آخر ترى المحضار أن عملها في قسم التوحد كان مساعدا مهما لإبراز هذه الموهبة مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، مضيفة أنها تقوم بعمل دورات تدريبية لتعليم الفتيات الصغيرات من سن (6 13) لتعليمهم الحرفيات والصناعات اليدوية مثل حرق الخشب، وغيرها من المهارات الفنية، معتبرة أن عملها بالأشغال اليدوية حقق لها استقلالية اقتصادية كاملة، مؤكدة أن الفضل يعود لوالدها فهو الداعم الأساسي لأعمالها.