رغم مرور 8 سنوات على توقف مشروع مدرسي في مخطط المحمدية في محافظة صبيا إلا أن المشروع يراوح مكانه حيث تحولت الفصول الدراسية إلى مأوى للكلاب الضالة والعمالة المخالفة. ويلفت المبنى المكون من ثلاثة طوابق انتباه العابرين بعد خلوه من الأعمال الإنشائية به ورحيل الشركة المنفذة والتي أغلقت الأبواب بعد رحيلها إلا أن الصدأ فتح تلك الأبواب بعد طول انتظار. «عكاظ» زارت الموقع بعد تلقيها شكاوى الكثير من أهالي صبيا عن ذلك المشروع الذي كلف خزينة الدولة أموالا كبيرة، فأكد محمد جعفري أن المشروع توقف منذ 8 سنوات، ولم نشاهد معدات الشركة المنفذة كل هذه الفترة التي مرت حتى الآن، وذكر أن التشققات والتصدعات قد انتشرت في المبنى بسبب عوامل التعرية قبل اكتمال المشروع، مضيفا أن الأمر لم يتوقف على ذلك بل أصبحت غرف المشروع المتعثر مفتوحة وتحولت إلى وكر للمجهولين والمخالفين والمجرمين ويمرحون فيه دون حسيب أو رقيب ولا رادع يردعهم بالرغم من الشكاوى التي قدمناها للجهات المختصة، كما أن المشروع المتعثر بدا يتساقط لهشاشة العمل والتنفيذ. وقال أحمد زين: انتقلت إلى الحي قبل سبع سنوات ووجدت ذلك المبنى في المخطط حيث أقمت لي منزلا وسكنت به ومازال المشروع المدرسي لم يحدث عليه تغير حيث تساقطت أبواب سور المبنى بعد أن أكلها الصدأ، إضافة إلى احتواء المبنى على كمية كبيرة من النفايات بعد أن حوله أهالي المنازل المجاورة إلى مرمى للمخالفات، متسائلا عن الجهة التي تتحمل تعثر المشروع، والذي يعد من المشاريع الماسة التي يحتاجها سكان المخطط والمنازل القريبة، مطالبا بالتدخل وفتح التحقيق مع المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا للتعرف على أسباب تعثر ذلك المشروع والذي صرفت عليه أموال كبيرة ولما فيه من هدر للمال العام وعدم الاستفادة من المبنى في الوقت الذي تشهد فيه المدارس القريبة ازدحاما كبيرا بالطلاب. وبين خالد أحمد أنه لا يعلم ما اسم تلك المدرسة المهجورة التي توقف العمل بها بعد أن اختفت لوحة المشروع طيلة السنوات الماضية حتى يظن العيان أنه مشروع أهلي متعثر وليس مشروعا مدرسيا حكوميا متعثرا. «عكاظ» هاتفت مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا محمد عطيفه وسألته عن أسباب تعثر المشروع فأوضح أن المشروع مازال في عهدة الشركة المنفذة ولم تسلمه إلى إدارة التربية والتعليم في صبيا.