دعت الدكتورة نورة أحمد استشارية الأمراض السارية، إلى ضرورة أخذ التطعيمات الوقائية في موسم الحج ومنها تطعيم الحمى الشوكية. وأوضحت نورة أن الالتهابات السحائية التي تسمى الحمى الشوكية هي عدوى تسبب التهاب الغشاء الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي وهي إما بكتيرية أو فيروسية، مبينة أن العدوى البكتيرية هي أكثر مسببات الإصابة بهذا المرض شيوعا، حيث تبدأ في أي مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلى المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم، كما أن الشوكية تعتبر من الأمراض الخطيرة جدا، ولذلك لا بد من الحرص على التطعيم الذي يستمر مفعوله لثلاث سنوات. وأشارت إلى أن الاختلاط المباشر بالمريض، والرذاذ المتطاير نتيجة العطس أو السعال من أنف وحلق المريض من أهم طرق انتقال العدوى إلى الشخص السليم، مؤكدة أن فترة حضانتها تتراوح بين 7 – 14 يوما، أما مدة العدوى فتستمر حتى يختفي العامل المسبب من إفرازات الأنف والحلق أو حتى 24 ساعة بعد تناول العلاج الدوائي. ونصحت الدكتورة نورة بالوقاية من المرض بأخذ التطعيمات الخاصة بالحمى الشوكية قبل التوجه للمشاعر في المراكز الصحية والمستشفيات؛ لأن التطعيم وقائي ويستمر مفعوله لمدة ثلاثة أعوام. من جانبه، حذر استشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور خالد علي، مرضى السكري من التعرض للجروح أثناء تأدية فريضة الحج في المشاعر المقدسة، مبينا أن الحاج المصاب بالسكري أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القدم السكرية عن غيره وبالذات أثناء أداء الطواف، حيث يتعرض بعض من هؤلاء لكدمات ناتجة عن الدهس، وكذلك احتمالية تعرضهم لكدمات من العربات المستخدمة أثناء السعي وتكون الإصابة أشد عندما يكون الحاج حافي القدمين. وفي ذات السياق، دعا استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي، مرضى السكري الذين يعانون من تأثير السكر على العين بالتوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي في المشاعر المقدسة عند الشعور بتعب أو إرهاق أو آلام في العينين. ولفت إلى أنه للأسف الشديد هناك الكثير من ضيوف الرحمن وخصوصا كبار السن من المصابين بهذا الداء لا يهتمون بأنفسهم خلال أيام الحج ويتجاهلون تأثير السكري على الشبكية ما يؤثر على نظرهم.