يستقبل ميناء جدة الإسلامي يوميا هذه الأيام ما يقرب من ألفي حاج قادمين لأداء مناسك الحج، وتكثف إدارة الجوازات في الميناء جهودها في مراقبة أوراقهم الثبوتية وانجاز اجراءات دخولهم. وكشف العقيد محمد الوادعي مدير جوازات ميناء جدة الإسلامي، بأنه تم التدقيق أمس على 1830 حاجا من الجنسية السودانية، وصلو الميناء بهدف أداء فريضة الحج عبر باخرتي مودة ونور ولم نكتشف منهم أي مخالفة، موضحا أن استقبال الحجاج القادمين عبر البحر مستمر حتى الثالث من ذي الحجة، ويجري تدقيق أوراقهم الثبوتية والكشف على صحتهم عن طريق مختصين، ولا يمكن لأحد الدخول للأراضي السعودية وأداء فريضة الحج إلا بعد التأكد من سلامته وصحته. وأوضح أن من بين القادمين حالات تزوير تعد قليلة جدا، يتم الكشف عنها بأجهزة حديثة ودقيقة تمنع عبور أي جواز غير صحيح، مضيفا أن كوادر الجوازات في الميناء مؤهلة بشكل كامل ولديها الخبرة الكافية للكشف عن أية تجاوزات عبر 28 كاونترا، ومن يتم الإبلاغ عنه وكشف عدم صلاحية جوازه فإننا نتعامل مع المشكلة نظاميا وحسب القانون ومن ثم نعيده إلى بلده ولا يمكن دخوله أو السماح له لأداء فريضة الحج. وأوضح أن الميناء يستقبل يوميا ما بين باخرتين إلى ثلاث حسب الأجواء وأمواج البحر، وتحمل كل باخرة عددا محددا من الحجاج يتم التنسيق المباشر بشأنه مع مديرية الجوازات من أجل استقبالهم والتدقيق في جوازاتهم والتأكد من سلامة الوصول. من جهتها أوضحت رحمة طارق الجهني موظفة جوازات أن الخصوصية مطلوبة في الميناء، وقالت «نستقبل المسافرين القادمين عبر البحر وندقق في أوراقهم ونجري البصمة لهم»، موضحة أن مهام موظفات القسم النسائي بالميناء متعددة أهمها مطابقة الصورة والتأكد من إجراء البصمة والتأكد من الغرض من الوصول إلى جدة هي بهدف زيارة أو حج وحصر أعداد الواصلين لغرض العمل في المملكة وليس لهم أي علاقة بالحج أو العمرة أو الزيارة. وأوضحت أن عددهن يتجاوز الخمس فتيات يهتممن بشكل مباشر بالقادمين عبر البحر وصولا إلى الميناء . وتوقع فهد بن عبدالله العدواني مدير إدارة الحج في الميناء، أن يستقبل الميناء هذا العام قرابة 34 رحلة حج تنقل 18 ألف حاج، يستمر وصولهم حتى الثالث أو الرابع من ذي الحجة المقبل، مشيرا إلى أن هناك حافلات مجهزة عن طريق النقابة العامة للسيارات لنقل الحجاج فور إنهاء إجراءاتهم من الجوازات ومكتب الوكلاء الموحد ليواصلوا سيرهم إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، ثم العودة لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لاستكمال مناسك الحج. وأوضح أنه تم تعيين عدد من الموظفين المؤقتين في الوظائف الموسمية، إضافة لموظفي الوزارة للعمل على خدمة ضيوف الرحمن في الميناء، مبينا أن الوزارة تشرف على الخدمات التي يقدمها مكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات لضيوف الرحمن القادمين عن طريق البحر منذ وصولهم حتى عودتهم إلى بلادهم. من جانبه أكد مدير مركز المراقبة الصحية بالميناء الدكتور عادل بن محمد تركستاني، أن الوضع الصحي والوبائي بين الحجاج القادمين عبر الميناء ممتاز ولم يتم تسجيل أية حالات لأمراض معدية أو وبائية منذ بداية وصول الحجيج إلى جدة من بداية شهر ذي القعدة وحتى الآن. وأوضح أن عدد السفن التي تمت معاينتها من قبل مركز المراقبة الصحية بالميناء 273 سفينة قادمة من مختلف دول العالم منها 33 سفينة مخصصة لنقل الحجاج، وذلك منذ بداية عمل برنامج الحج في المركز من غرة شهر ذي القعدة حتى الأحد 23/11/1434ه. وبين أن عدد الحجاج الواصلين على هذه السفن 8024 حاجا من مختلف الجنسيات بالإضافة إلى 936 عاملا موسميا حتى تاريخ 23/11، مشيرا إلى أن البرنامج الوقائي المقدم من المركز لضيوف الرحمن قد بدأ بتقديم مجموعة من الرسائل التوعوية المكثفة منذ مغادرتهم لبلدانهم بالتعاون مع الوكلاء الملاحيين، حيث تم توزيع ما يزيد على 30 مادة توعوية مرئية لعرضها في السفن خلال إبحارها من بلد الحاج وحتى وصولها إلى الميناء وحسب اللغة التي يتحدث بها الحجاج القادمون. وأكد أن أكثر من 317 حاجا استفادوا من الخدمات العلاجية بالمركز الطبي في صالة القدوم بالميناء كما استفاد 108 مرضى من خدمات المركز العلاجية والطبية في صالة المغادرة وعيادة الطوارئ التي تم استحداثها خلال موسم حج هذا العام حرصا على التأكد من صحة وسلامة المغادرين عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي.