أكد مدير مركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي الدكتور عادل بن محمد تركستاني أن الوضع الصحي والوبائي بين الحجاج القادمين عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي ممتاز ولم يتم تسجيل أي حالات لأمراض معدية أو وبائية منذ بداية وصول الحجاج إلى جدة من بداية شهر ذي القعدة وحتى الآن. وقال تركستاني في تصريح ل «الحياة» أمس، إن الكشف على الحجاج القادمين عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي للتأكد من خلوهم من الأمراض الوبائية والمعدية خصوصاً فايروس «كرونا» يتم من طريق قيام فريقين طبيين تابعين للمركز الصحي، يتراوح عددهم من 20 إلى 25 شخصاً، إذ يصعدون على متن السفينة ويتابعون سجل العيادة الموجود. وأشار إلى أن الفريق الطبي يتعرف على الحالات التي راجعت العيادة، ويجمعون معلومات عدة من بينها، الأعراض التي كانوا يعانون منها، درجة حرارة المريض التي يتم تسجيلها خلال فترة الرحلة التي تتراوح مابين 16 إلى 20 ساعة، إذ إن الفرد الذي يتعرض لدرجة حرارة مرتفعة، أو يعاني من بعض الأعراض مثل القيء، النزف، وغيرها من الأعراض التي تعتبر علامات أو أعراضاً لأمراض معدية. وأوضح أن الشخص الذي يعاني من أي أعراض تتطابق مع أي مرض معد أو وبائي فإنه يتم عزله مباشرة في المركز الصحي التابع للميناء، ومن ثم يتم نقله إلى مستشفى الملك سعود أو مستشفى الملك عبدالعزيز ليتم تنويمه والكشف عليه من جديد داخل غرفة عزل خاصة إلى أن يثبت عدم حمله لأي مرض معد. وبين أن عدد الحجاج الواصلين على هذه السفن وصل إلى نحو 8024 حاجاً من مختلف الجنسيات، إضافة إلى 936 عاملاً موسمياً حتى تاريخ 23/11/1434 ه، مشيراً إلى أن البرنامج الوقائي المقدم من المركز للحجاج، بدأ بتقديم مجموعة من الرسائل التوعوية المكثفة منذ مغادرتهم لبلدانهم، بالتعاون مع الوكلاء الملاحين، إذ تم توزيع ما يزيد على 30 مادة توعوية مرئية لعرضها في السفن خلال إبحارها من بلد الحاج وحتى وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي وبحسب اللغة التي يتحدث بها الحجاج القادمون.