د. ناصر مسفر الزهراني أولا صلوا على سِيد الخلايقْ وبعدها والجو بالأحباب رايق واللقا في حضرة المقدام شايق يا طويل العمر باستاذنك في بعض الدقايق ولَّا ودِّي لو تزيد المُدّةْ مُدَّهْ فالرضا في حضرتك قد وصَل حدّه والبشاير والسعادة والمودّة خيمت في ليل جدّة وبعد ما حانت لي الفرصة الفريدة باحتفال الأنس بالدولة المجيدة صغت لي بعض المشاعر في قصيدة هي قصيدة موجزة من سلسل الشعر الفصيحْ أفتخر يوم اني اهديها إلى الوجه الصبيح المليك اللي اذا شفته فؤادي يستريح ابتديها بالصلاة على الذي بَشَّر بمبعثه المسيح أيُّ العبارات والأوزان يا وطني تَفِي بما لَك من حقٍّ ومن مِنَنِ ولو نظمنا من الأبيات سِلْسلةً فِضِّية من بلاد الشام لليمنِ يبقى جلالك والحبُّ الذي عُمِرتْ به الضمائرُ فوق الوصف واللَّسَن بحر المعاني بقلبي هاج من طربٍ فكيف أُشرِع في أمواجه سُفُنِي يا أيها الملك الشهم الهمام ويا من ذِكْره بات أنسَ القلب والأُذُنِ يهدي لك الوطنُ الغالي مودَّته وحبَّه العذبَ في سِرِّ وفي عَلَنِ فأنت عنوانه الأسمى وبهجتُه وأنت منه كمثل الروح لِلْبَدن جرى ودادكُ في الأرواح فانتعشتْ من المَسَرَّةِ جَرْيَ الماءِ في الغُصُن صدق النوايا الذي أُوتيتَ دانيةٌ قطافُه لم يعد عنا بمُكتَمِن قولٌ وفعلٌ وآلاء سحائبها تجود بالخير والسلوان كالمُزُنِ عمارةُ الحرم المكي روعتُها تظل شاهدَ إحسانٍ مَدى الزَّمَن وسوف تشكرك الدنيا لما عَمِلتْ يداك مأجورةً للمسجد المدني ونهضةُ الفكر والإبداعِ كنتَ لها وكم كيانٍ حضاريِّ الرُّؤى تِقَني وكم وكم من فنون البر سَلْسَلُها يَفيض في الكون كالشهد السُّلاف هني مبادراتك في الأحداث مفخرةٌ تُبِين للناس عن أسلوبك الفَطِن سياسة فَذَّةٌ من نور ملتنا في منهج وسطيِّ الأخذِ مُتَّزن تموج من حولنا البلدان غارقة فيما يؤرق من خوف ومن فتن شؤم التفرق والأحزابِ مَزَّقَ مِن أستارها وكأن الأمن لم يكُنِ وفوضة الفكر والآراءِ متلفةٌ تودي بأربابها للضعف والوَهَن إن الشريعة حزبٌ واحد وبه وفيه ظِلٌّ عن الأحقاد والضَّغَنِ أما إذا بات أرباب الهدى شيعًا فتلك بوابة الخسران والحَزَن وكم رأينا شعاراتٍ مزيفةً عاش الحيارى على موعودها اللَّسِن ونحن نزداد إبداعًا ووحدتُنا وحُبُّنا يتحدَّى شدة المِحَن أمنٌ وروعة آداب مؤصَّلةٍ أَريجُها من كتاب الله والسُّنن تألُّقٌ في دروب المجد ألويةٌ في الخير تأبى دروب الغي والإِحَن دستورنا صاغه عبدالعزيز على نور الهدى فهو مبني على رُكُنِ شهم إمام همام عالم سطعت أنواره في قلوب الناس والمدن مضى على دعوة الشيخ الإمام إلى صفوِ العقيدة مَأمونا من الدرن لا تستوي الملة البيضاء صافية بقاصدِ القبرِ أو مستقبلِ الوثنِ أجرى ينابيع إيمان ومعرفة زكية وأمام الجهل لم يلنِ وهاهنا المعهد العلمي شيده من قبل تسعين عامًا في الحجاز بُنِي مُوحِّد لم أشتات الجزيرة في دهرٍ عقيمٍ كئيبٍ موحشٍ خَشنٍ رِجاله الغُرُّ ساروا تحت رايته أشاوس لم يحد شهم ولم يخن كم سطروا من بطولات وتضحيةٍ ثمارها الأمن والرزق الكريم جُني عليه من ربه الرضوان شيَّده نهجًا زكيًّا بغير الحقِّ لم يدنِ وسار أبناؤه الأبرار في ثقة على الطريق الذي أرساه والسَّنن هأنت يا خادم البيتين ترفعها رايات عز وإقدام بلا دَخَن وليُّ عهدك أستاذ المودة لا يألو بجهد بصدق النصحُ مُقْتَرِن سلمانُ سلمانُ عنوان الرضا سَلِمتْ يمينُه خَيرُ مِعوانٍ ومُؤْتَمَنِ ماذا سنقطفُ من أزهار روعته سِجلُّه بفنون المكرمات غني وهِمَّةُ النائب الثاني وسيرتُه تُبين عن نهجه المستعذب المَرِن يا موطن المجد يا نور الشريعة يا من فاز عن غيره بالمنزل الأمِنِ قَرَّتْ عيونٌ لِمَا أُولِيتَ من مِنَنٍ وَوحدةٍ وعطاءٍ هانئٍ هَتِن فالزم طريقك بالرحمن معتصما ولن يضيرك صوت الحاقد الأَفِن ما امتد بالزور والبهتان من عُنقٍ إلا بخيبته بين الأنام مُني أنا السعودي منهاجًا ومدرسةً وموردًا وانتماءاتٍ أنا وطني شمالها سلوتي شرقيها طربي وفي جنوبِيِّها التاريخ أسعدني وغربها سر أشواقي ومُنتجعي ونجدُ تاجي وفي أم القرى سكني أما المدينة فيها من بَذلتُ له عمُري وفكري تعالى اللهُ أكرمني حبُّ النبي الذي أجراه في لغتي وفي دمائي وفي روحي وفي بدني بشرى لمن عاش مُسْتَنًّا بِسُنَّتِه في العلم في الحلم في أسلوبه الحسن يُفيض رفقًا وإحسانًا ومرحمةً ما ضَمَّ غشًّا ولا بالمغريات عُنِيَ هنا تعلمتُ من آدابه وهنا نقشتُ حبي على بوابة الزمن هواي خدمةُ ديني ثم مملكتي ثم المليكِ وصفوُ الحبِّ من لَدُني والعذر يا خادم الحرمين إن قَصُرتْ مطامحي وعن المقصود لم تُبِن تحيتي وسلامي ما بدا قمرٌ وما ترنَّم من شادٍ على فَنَنِ عبيرُ أنسي وأشواقي وما عُمِرتْ به حروفي من الإخلاصِ أَطربَنِي أتيتُ أعزف لحني في مودَّتكم ماجئتُ أبكي على رسم ولا دِمَنِ أتيتُ عن شعبك الغالي أرتِّل ما يُكنه من هوًى في يومنا الوطني