فوجئ زوار العيادة المتنقلة للإقلاع عن التدخين التابعة للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات «كفى» بعرض العيادة لرئة سوداء لإنسان مدخن مات بسبب التدخين. وتوافد عشرات الزوار من المدخنين لوحدة العلاج داخل العيادة في مقر ملتقى شباب بريدة، الذي أقيمت فعالياته شرق مدينة بريدة، بالإضافة إلى عرض العيادة لمشهد أحد الأثرياء من مدينة جدة ويدعى أبو عبدالله وهو عاجز عن الحديث بعد أن أصيب بسرطان الحنجرة وفقد حباله الصوتية بسبب التدخين. وأوضح مرشد العلاج والإدمان ومشرف العيادة عبدالله الزير أن العيادة المتنقلة تحتوي على وحدتين الأولى للتوعية والأخرى للعلاج، مشيرا إلى أن العيادة تقوم بعرض عينات من الهيروين والكبتاغون والتبغ والقات والحشيش، لتعريف الزوار بأشكالها ومدى خطورتها، وتزويدهم بمطويات علمية في هذا الشأن، مؤكدا أن أكثر من تسعين شخصا تأثروا بالعرض وطلبوا توجيههم لوحدة العلاج، لافتا إلى أن أصغر الزوار طالبي العلاج كان في الرابعة عشرة من عمره وأكبرهم في العقد السابع. وحول آلية العلاج أفاد الزير أنه يعتمد على توفير الاسترخاء الكامل للمدخن وبث مادة داخل جسده تحارب السموم وتقوم بتنشيط الخلايا المتوقفة بسبب النيكوتين، وبالتالي يؤدي إلى عدم الرغبة في التدخين. وكان المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش، اطلع على ما تقدمه قافلة كفى خلال زيارته للملتقى، مبديا إعجابه بما تحتويه من عناصر وخدمات تسهم في إقلاع الأشخاص عن التدخين.