كشف المدير التنفيذي لجمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات عبدالله بن حسن سروجي إقلاع 1500 شخص عن التدخين في ساحات الحرم المكي خلال شهر رمضان الماضي ضمن برنامج «فرصتي رمضان». وأضاف سروجي أن الجمعية كثفت نشاطها خلال موسم شهر رمضان الماضي في ساحات الحرم المكي بهدف تحقيق رؤيتها أن تكون مكةالمكرمة مدينة خالية من التدخين، إذ تم تخصيص فرق ميدانية تجوب ساحات الحرم المكي لتوعية المدخنين والتعريف بأضرار التدخين مدعمة بالإصدارات العلمية والطبية التي توضح للمدخن مدى تأثير التبغ ومشتقاته على صحة الإنسان. وأوضح سروجي أن الجمعية استعانت بالعيادة المتنقلة لجمعية «كفى» والمخصصة في علاج المدخنين ومساعدتهم على التوقف عن التدخين، والتي تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط من حيث التخصص في علاج المدخنين، إضافة إلى أنها تحتوي على معرض مصغر لمشتقات التبغ ومجسمات لأعضاء بشرية مصابة بأمراض التدخين، مشيراً إلى أنه تم تدعيم الحملة بثماني فرق ميدانية كانت توزع إصدارات الجمعية التوعوية، والهدايا والسواك للزوار والمعتمرين. وقال إن الجمعية كانت تعالج في اليوم الواحد أكثر من 50 مدخناً طيلة أيام شهر رمضان، بعد مشاهدتهم للأضرار التي يسببها التدخين مثل السرطان وأمراض تصلب الشرايين، إضافة إلى الاستعانة بمشاهد واقعية لمدخنين لحقت بهم الأمراض جراء ممارستهم التدخين القسري وصور الأورام السرطانية، من خلال شاشات العرض ذات التقنية العالية في حافلة «كفى» ومن ثم إخضاعهم لجلسات العلاج. وأضاف المدير التنفيذي لجمعية «كفى» في منطقة مكةالمكرمة أن العيادة المتنقلة في ساحات الحرم، استقبلت آلاف الأشخاص الذين شاهدوا حملة الجمعية للتعريف بأضرار التدخين من خلال شاشات العرض الخارجية للحافلة، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت الكثير من رسائل الشكر والتقدير من زوار «الحافلة» لما شاهدوه من جهود متميزة في مكافحة التدخين. وفي سياق ذي علاقة، تواصل فرق الجمعية الميدانية زيارة الأسواق التجارية في مدينة جدة، حيث أقامت معارض متنقلة داخل 20 مركزاً تجارياً، بهدف رفع ثقافة المجتمع والتعريف بأضرار التدخين والمخدرات، استفاد منها عشرات الآلاف من زوار عروس البحر الأحمر. وأكد سروجي أن المعارض أسهمت في نشر رسالتها «مجتمع بلا تدخين» من خلال زيارتها لمراكز التجمع (مثل المتنزهات ومدن الألعاب في كورنيش جدة، إضافة إلى الجلسات الشبابية على شواطئ العروس)، وذلك ضمن حملتها الخامسة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات «من أجل تنمية الوطن وصحة البدن». وألمح إلى أن الجمعية تستخدم جميع وسائل التقنية بهدف إيصال رسالتها إلى المجتمع، إذ عمدت إلى إرسال رسائل (SMS) عبر الجوال تقدم النصائح والتعريف بالخدمات التي تقدمها «كفى» للراغبين في الإقلاع.