تمكن الطالب السعودي حسين ناصر السالم المبتعث إلى اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي في أن يكون أول طالب أجنبي في مرحلة البكالوريوس يلتحق بجامعة تويوتا للتكنولوجيا منذ تأسيسها ، حيث سيبدأ في دراسة هندسة المواد جنباً إلى جنب مع الطلبة اليابانيين في جامعة تقوم بدعم وتمويل من إمبراطورية تقنية السيارات شركة تويوتا وتم تصنيفها كسادس أقوى جامعة في اليابان في أكتوبر الماضي حسب التصنيف الصادر من مجلة تويوكيزاي اليابانية المتخصصة كما تمتلك برامج بحثية متميزة في هندسة المحركات الهجينة. الجدير بالذكر أنه وبتوجيه من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قام الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري بزيارة الجامعة في مدينة ناجويا والالتقاء بالمسئولين فيها وتقديم عرض عن النهضة التعليمية والعلمية التي تعيشها المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بهدف إتاحة المجال للطلبة السعوديين للدراسة في هذه الجامعة وغيرها من الجامعات بالإضافة إلى العمل على بناء علاقات تعاون مع الجامعات السعودية،، تلا ذلك زيارات متبادلة واجتماعات أسفرت عن تعاون الجامعة في فتح أبوابها للمرة الأولى في تاريخها في مرحلة البكالوريوس للطلبة الأجانب. الطلاب السعوديون المبتعثون إلى اليابان واجهوا الكثير من التحديات من اختلاف اللغة والثقافة وارتفاع مستوى اليابان في المواد العلمية والرياضيات بالمرحلة الثانوية بالإضافة إلى المنافسة القوية التي يجدونها من زملائهم الأجانب من دول مجاورة مثل الصين وكوريا، حيث تصل نسبة عدد الذين لا يقبلون من الطلبة الأجانب في اليابان حوالي ثلاثين بالمائة من إجمالي الطلاب يضطرون إلى العودة إلى بلدانهم أو إعادة سنوات أخرى في معاهد اللغة.. وفي ظل هذه الظروف ، باشرت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية في طوكيو وبعد افتتاحها قبل تسعة أشهر الاتصال والتنسيق مع معاهد اللغة التي يدرس بها الطلبة في اليابان لتحسين وتطوير عملية تدريس اللغة اليابانية والمواد العلمية للطلبة السعوديين بالإضافة إلى تطبيق اختبار تجريبي أسبوعي لجميع الطلبة على امتحان الطلبة الأجانب في اليابان ( الشبيه بالتوفل والسات في اللغة الانجليزية ) وتم إلقاء محاضرات للطلاب عن مهارات اختبارات المقابلة الشخصية وكتابة طلبات التقديم للجامعات اليابانية وإعداد ملزمة لألف وأربعمائة مصطلح علمي ياباني مع ترجمته باللغة العربية بالإضافة إلى التواصل مع الجامعات اليابانية لتفتح أبوابها أمام الطلاب السعوديين،، وبفضل الله ثم بتضافر الجهود بين الطلاب المبتعثين وفريق العمل في الملحقية وبدعم من وزارة التعليم العالي تمكن 105طلاب وطالبات أنهوا سنتين من دراسة اللغة اليابانية والمواد العلمية من النجاح في الالتحاق بالجامعات اليابانية وبنسبة 100 %. د.بخاري هنأ الطلاب وبارك لهم بيد أنه أكد أننا مازلنا في بداية الطريق ومن الآن ستبدأ المرحلة الفعلية والتحدي الحقيقي لكم ولنا في سبيل استيعاب العلوم والتقنية اليابانية وتوطينها في بلادنا مستقبلاً وسنعمل سوية وكفريق واحد من أجل إتمام هذه المهمة الوطنية إن شاء الله.