أعلن مسؤول أمريكي أمس أن الصين والولاياتالمتحدة متفقتان على ضرورة التوصل إلى قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وقال المسؤول في ختام لقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الصيني وانغ يي، إن الوزيرين متفقان على ضرورة التوصل إلى قرار ملزم حول سوريا.من جانبه قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند أن الرئيس السوري بشار الأسد مارس الخداع حول سلاحه الكيماوي ولا يمكن له اتخاذ الاتفاق الدولي ذريعة للبقاء بالسلطة. .فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في نيويورك أن المشاورات حول إصدار قرار دولي يشكل إطارا لنزع السلاح الكيميائي السوري حققت تقدما واضحا، كاشفا أن النص يتضمن إمكان فرض عقوبات على دمشق في حال لم تف بالتزاماتها. لكنه أوضح أنه لا يزال هناك موضوعات تتطلب توضيحا. وقال فابيوس إن اجتماعا ضم أمس الأول وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدةوفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) أتاح إحراز تقدم أكيد يمهد لاستصدار وشيك لقرار في مجلس الأمن. ولفت إلى أن شروط فرنسا تمت تلبيتها، مذكرا بأن باريس طالبت بالإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة في حال عدم التزام النظام السوري تعهداته في شأن ترسانته الكيميائية، لكن دبلوماسيين أوضحوا أن هذا الأمر لا يعني أن القرار سيتضمن تهديدا وشيكا أو عقوبات مباشرة، لكنه سيشير إلى إمكان اتخاذ تدابير في إطار الفصل السابع من جانب واحد إذا لم تحترم دمشق التزاماتها. وذكر فابيوس بأن من شروط فرنسا أيضا المحاسبة القضائية للمسؤولين عن الجرائم في سوريا، مضيفا أن الشرط الثالث كان وجوب اعتبار أي هجوم كيميائي مساسا بالأمن العالمي بحيث يتمكن مجلس الأمن من النظر في هذه المسألة في أي وقت. ومن جهة أخرى أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس، أن المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني ستستأنف في 15 و16 أكتوبر في جنيف. وادلت اشتون بهذا التصريح اثر اجتماع غير مسبوق في الاممالمتحدة جمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظراءه في الدول الكبرى وبينها الولاياتالمتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان الاسلوب والروح في اجتماع القوى العالمية الست مع ايران اليوم بشأن البرنامج النووي لطهران كانا جيدين بصورة بالغة. وحسب بعثة فرنسا لدى الاممالمتحدة فقد عقد مجلس الامن الدولي جلسة مشاورات امس لبحث مشروع قرار بخصوص التخلص من الاسلحة الكيماوية السورية. وقالت البعثة الفرنسية عبر حسابها على تويتر مشروع القرار الخاص بالاسلحة الكيماوية سيطرح على أعضاء مجلس الامن الخمسة عشر. ولا يوجد ما يفيد بأن المجلس سيصوت على مشروع القرار في الاجتماع.