اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ان على الولاياتالمتحدة ان تتخلى عن توجيه ضربة عسكرية الى سورية بهدف تفعيل المبادرة الروسية بوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية. وقال بوتين كما نقل عنه التلفزيون الروسي "كل ذلك لن يكون له معنى ولن يكون بالامكان تنفيذه الا اذا تخلى الجانب الاميركي وجميع من يدعمونه عن اللجوء الى القوة" ضد النظام السوري. واضاف "من الصعب اجبار سورية او اي بلد اخر على ان ينزع سلاحه في شكل احادي الجانب اذا كان ثمة عمل عسكري قيد التحضير ضد هذا البلد". وتابع الرئيس الروسي "من المعروف ان سورية تملك ترسانة اسلحة كيميائية والسوريون اعتبروا دائما انها بديل من الاسلحة النووية لاسرائيل". واوضح ان "موقف روسيا من هذه القضية معروف جدا: نحن ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل سواء كيميائية او نووية". وتابع بوتين "سنعمل معا مع السوريين ومع شركائنا الاميركيين". وقال ايضا "امل في ان يكون ذلك خطوة الى الامام نحو تسوية سلمية للازمة". من ناحية اخرى اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان روسيا ترى انه "لا يمكن قبول" مشروع القرار الفرنسي في الاممالمتحدة حول الاسلحة الكيميائية السورية. وقالت الخارجية الروسية في بيان ان "لافروف شدد على ان اقتراح فرنسا الموافقة على قرار يصدره مجلس الامن الدولي (...) مع تحميل السلطات السورية مسؤولية الاستخدام المحتمل لاسلحة كيميائية (هو اقتراح) مرفوض". وتصر موسكو في مشروع سترفعه الى الاممالمتحدة "على ان لا بديل من تسوية سياسية-دبلوماسية" في سورية. ومشروع القرار الفرنسي يندرج "تحت الفصل السابع" اي انه يجيز اللجوء الى القوة لارغام دمشق على احترام التعهدات الواردة في النص. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اثر اتصال هاتفي بنظيره الروسي الثلاثاء ان روسيا "ليست متحمسة" لفكرة صدور قرار ملزم من الاممالمتحدة بشأن الاشراف الدولي على الترسانة الكيميائية السورية وتدميرها. وقال فابيوس الذي كان انهى للتو محادثة مع نظيره الروسي، لنواب "اعتقد اني فهمت ان الروس في هذه المرحلة ليسوا بالضرورة متحمسين - واستخدم تعبيرا مخففا- لوضع كل ذلك في اطار قرار ملزم من الاممالمتحدة". وفابيوس الذي اعلن صباح الثلاثاء ان فرنسا سترفع مشروع قرار امام مجلس الامن قال ان المباحثات في نيويورك بدأت مع الاميركيين والبريطانيين. واوضح "من الطبيعي ان يكون هناك اتفاق في هذا الخصوص قبل المضي قدما". وبحسب الوزير الفرنسي فان روسيا الدولة الدائمة العضوية في مجلس الامن ستؤيد "اعلانا رئاسيا" لرئيس مجلس الامن الذي يجب ان يحصل على موافقة كل الاعضاء.