فيما يبدأ الشباب في شق طريقهم وبناء مستقبلهم الواعد الذي حلموا به كثيرا مذللين جميع الصعاب في عقولهم الحالمة أثناء تواجدهم في منازل أهاليهم وحالمين بالزوجة والمنزل الصغير الذي سيشهد انطلاقة الإنتاج والتفوق وشق الطريق في الحياة، فإن ارتفاع أسعار الشقق يعد هاجسا بالنسبة للشباب لدرجة أن بعضهم، يصرف النظر عن دخول القفص الذهبي وفي هذا السياق يقول خالد المري لقد عزفت عن الزواج بكل بساطة لا استطيع توفير منزل و أصحاب المكاتب العقارية شهود على الاستغلال المبالغ وهناك بعض الأصدقاء دخلوا القفص الذهبي وقاموا باستئجار شقق صغيرة من غرفتين وصالة بمبالغ باهظة، وفي نهاية المطاف وجدوا انفسهم غير قادرين على دفع إيجار الشقق ما جعل بعضهم يعود للسكنى مع أسرهم. وأضاف المري تأملت وأجريت جميع الحسابات فوجدت أنني رغم قبولي للمنزل التجاري الصغير والضيق الا أنني نظرت إلى إيجاره فوجدته مرهقا ومكلفا فالأسعار في جدة هي كالتالي الغرفة ب 10 آلاف ريال وهذا يعني أن الشقة التي تتكون من ثلاث غرف يبلغ إيجارها 30 ألف ريال والتي فيها أربع غرف ب 40 ألفا و هذا في المناطق المعتدلة في جدة و هناك أحياء يصل إيجار الغرفة الواحدة فيها الى 40 ألف ريال هذا يعني أنني سوف اخسر كامل راتبي ولا يتبقى فيه شيء وعليه فإن المعادلة نتيجتها واضحة جدا وهي أن الشباب عليهم أن يحلموا بالقفص الذهبي دون أن يتمكنوا من دخوله. واكد خالد الصويان صاحب مكتب عقار أن مشكلة ارتفاع الاسعار ليست منهم وإنما نتيجة لجشع أصحاب البنايات السكنية رغم جهود المكاتب في تقليل الأسعار خاصة وأن معظم المباني تجارية والشقق ضيقة جدا ومشيدة بأرخص المواد إلا أن هناك من يدعم الملاك في رفع الأسعار وهي الشركات الكبرى التي تدفع عن موظفيها الأجانب بدل السكن و يقع المواطن ضحية لذلك كما أن هناك عددا من الملاك يشترط التأجير للأجانب فقط متحججا بأن المواطن دائما صاحب ظروف ويماطل في الدفع. والسبب الآخر هو طمع وجشع عدد من الملاك في الأحياء البعيدة والذين يتحكمون بأسعار الإيجارات بمزاجية دون حسيب أو رقيب وعليه عندما تصل المعلومات لأصحاب المباني في احياء جدة القريبة ان ايجارات الشقق وصلت إلى مبالغ كبيرة في شرق جدة او الشمال مثلا فإنهم يقومون برفع الأسعار دون التفكير في المستأجر بسبب ان أملاكهم ذات مواقع مميزة بالرغم من أنها قديمة جدا. وقال خالد الغامدي إلى من نلجأ فليس هناك جهة تنصفنا أو تحدد الأسعار في أحياء جدة ففي بعض الأحياء تجد الشاب المحظوظ يستأجر نفس مواصفات الشقة وفي نفس الحي ب30 ألفا بل أن عقود الإيجار تحمل المستأجر أمورا لا بد أن يتكفل فيها صاحب المبنى مثل المياه و الصيانة والصرف الصحي علاوة على أن أي مشكلة قد تحصل في الشقة يتحملها المستأجر وهنا أتساءل لماذا لا يتحمل صاحب المبنى كل شيء لأنه مبناه وهو من قام بتشييده بمواد رخيصة تجارية لا تدوم. من جهة اخرى دعا كل من سامر المهدي، ونوح خان ، وسمير سعد إلى إيجاد جهة مختصة تحدد سقفا معينا لإيجارات المساكن حتى يتمكن الشباب من تحقيق أحلامهم والاستقرار في شقق بإيجارات معقولة.