كشف المهندس فهد الغانمي مدير محطات التحلية جدة أن إدارته تمكنت من تشغيل مشروع نزع الغازات الضارة من نواتج الاحتراق الخارجة من مداخن المرحلة الرابعة في محطة جدة. وقال بمناسبة اليوم الوطني انه منذ تسلم جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مقاليد حكم هذه البلاد المباركة وعروس البحر الأحمر مدينة جدة تحظى باهتمامه ورعايته واهتمام أبنائه البررة من بعده فقد أدرك رحمه الله أهمية هذه المدينة كونها الميناء الرئيسي لحجاج بيت الله ومعتمريه إضافة لاعتبارها ثغرا هاما للتجارة على البحر الأحمر فكان همه الشاغل إيجاد الحلول العاجلة لمعضلة شح مياه الشرب وندرة المصادر فيها وحولها فكان أمره التاريخي في عام 1346ه بشراء وحدتي تكثيف لتقطير مياه البحر بطاقة إنتاجية بلغت 300 متر مكعب يوميا وهي ما كانت تعرف في ذاك الوقت ب«الكنداسة». وبين أن محطات التحلية في المملكة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم إذ بلغ معدل إنتاجها اليومي ما يقارب 3 ملايين متر مكعب من المياه من خلال المحطات العاملة التي بلغت 27 محطة والمنتشرة على الساحلين الشرقي والغربي وذلك بدعم لا محدود من الدولة وبجهود منظومة يشرف عليها ويديرها سواعد وطنية مؤهلة لا تكل ولا تمل في تأدية رسالتها السامية. وأضاف أن محطات التحلية بمحافظة جدة تعد من أقدم الشركاء في تنمية الوطن حيث ما زالت ذكرى انطلاق أول محطة لتحلية المياه المالحة تداعب مخيلة من عاصر هذا الحدث من سكان عروس البحر الأحمر، واليوم وبعد (44) عاما فإن الفرحة باليوم الوطني هذا العام ستكون بالتأكيد استثنائية بعد التخلص نهائيا من مشكلة انقطاع المياه حيث بلغ مجموع ما يصل لمحافظة جدة حاليا ما يقارب 1.150.000 متر3 من المياه المحلاة وذلك بعد أن أضافت المؤسسة لإنجازاتها هذا العام مشروع استبدال المرحلة الثانية من محطات تحلية المياه بجدة بأخرى تعمل بأحدث الأنظمة ووفق تقنيات صديقة للبيئة بزيادة في الإنتاج تقدر بنحو ستة أضعاف القدرة الإنتاجية التي كانت عليها المحطة السابقة، حيث إن المحطة الجديدة التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في منتصف رجب من هذا العام تدعم محافظة جدة بحوالى 240 ألف متر3 يوميا وتعمل بتقنية التناضح العكسي الصديقة للبيئة التي لا تعتمد على حرق الوقود وبالتالي انتفاء الحاجة لأنظمة التخلص من الغازات الضارة المنبعثة من الاحتراق، لتنضم هذه المحطة للمراحل الثلاث الموجودة حاليا في محطات جدة. وفي سبيل الحفاظ على البيئة والحد من تلوث الهواء تمكنت محطات جدة من تشغيل مشروع نزع الغازات الضارة من نواتج الاحتراق الخارجة من مداخن المرحلة الرابعة وذلك بعد عامين من العمل المتواصل شملت تعديل التصاميم القديمة وتغيير وإضافة معدات ومنشآت جديدة.