أحرمت الكعبة المشرفة أمس، وذلك بتشمير أستارها من الشاذروان وهي القاعدة الرخامية الى ارتفاع نحو ثلاثة أمتار تقريبا من جميع الجهات الأربع للكعبة المشرفة ، حيث جرت العادة في منتصف شهر ذي القعدة أن تشمر أستار الكعبة ويسمى ذلك (إحرام الكعبة المشرفة) في إشارة إلى بدء موسم الحج وإحرام الحجاج، ويستمر إحرام الكعبة المشرفة الى صبيحة التاسع من ذى الحجة موعد تغيير كسوة الكعبة المشرفة، وترفع الكسوة صونا لها من الأيدي أن تنتهبها، حيث يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع أجزاء منها طلبا للبركة والذكرى، فترفع ستائر الكسوة من جهاتها الأربع ليظهر بياض بطانتها الداخلية. وقال مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبد الله باجوده ل«عكاظ»: يستمر احرام الكعبة المشرفة الى التاسع من ذى الحجة حيث يتم تغير الكسوة صباح ذلك اليوم، ثم يكتفى برفع الجزء السفلي فقط من الكسوة دون تبطينها بالقماش القطنى الابيض، ويستمر هذا الوضع حتى الخامس عشر من شهر محرم حيث تغسل الكعبة المشرفة ثم تنزل الكسوة الى وضعها الطبيعى. وكشف مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة أن (20) صانعا هم من قاموا بتشمير أستار (كسوة) الكعبة المشرفة خلال ساعتين، مشيرا إلى أنه يتم ضمن خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار (3) أمتار تقريبا وتتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع، وذلك جريا على العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم حج هذا العام. وبين باجودة أن هذا الإجراء المعمول به سنويا خلال المواسم التي يبلغ الطواف فيها ذروته، الهدف منه المحافظة على كسوة الكعبة المشرفة من التمزيق بسبب تعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بجزء منها، مشيرا إلى أنه سوف يعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج إن شاء الله.