بدأت أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة، إذ أوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة، أنه جريا على العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام 1434، فقد تم رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريبا، ويتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع. وقال: "هذا الإجراء من باب الاحتراز، ومنع العابثين بالكسوة، إذ يشهد المطاف أعدادا كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة، وعلى الرغم مما في ذلك من بعض الاعتقادات غير الصحيحة، إلا أن كسوة الكعبة تتعرض جراء ذلك لبعض الضرر". وأضاف باجودة: "كما يقدم بعض الحجاج على قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة، ومنهم من يتبرك بالكسوة ويعتقد فيها ما يعتقد، ولأجل ذلك تم رفع كسوة الكعبة المشرفة إلى مسافة 3 أمتار، ووضع قطع من القماش الأبيض وبمحيط 47 مترا". وذكر إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مصنع كسوة الكعبة المشرفة، وبمتابعة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تولي كسوة الكعبة المشرفة عناية واهتماما بالغين على مدار العام، وذلك انطلاقا لاهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين بالمسجدين الحرام والنبوي ومرافقهما عامة وبالكعبة المشرفة تعظيما خاصا. من جانب آخر، تتشرف الرئاسة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف غرة شهر ذو الحجة المقبل بتسليم ثوب الكعبة الجديد، الذي تم تصنيعه هذا العام بمصنع كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام بحضور رسمي لعدد من مديري الجهات والقطاعات الحكومية والأمنية، والذي جاء بإهداء من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان إنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في عام 1346ه واستمر العمل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه وافتتح في عام 1397ه بأم الجود بمكة المكرمة، وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج وأحدث قسم للنسيج الآلي مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لإكمال التطريز في الحزام والستارة لما له من قيمة فنية عالية، وما زال المصنع يواكب عجلة التطور ويحافظ على التراث اليدوي العريق لينتج الكسوة في أبهى صورها.