فيما العالم يحتفل باليوم العالمي للسلام، كانت آلة الموت والقتل تعمل بكل شراسة لتحصد الأرواح، لا تميز بين مقاتل في ساحة معركة وبين امرأة في بيتها أو طفل في مدرسته أو شيخ مسن لا ناقة له ولا جمل في حرب ليست حربه. تفجيرات في نيروبي وإرهابيون صوماليون متشددون يعلنون مسؤوليتهم عنها، و142 قتيلا في نيجيريا بيد جماعة إسلامية متشددة أيضا، و56 عراقيا قضوا في تفجيرات مدينة الصدر، وقتلى في أفغانستان، وفي سوريا الموت والقتل على أشده، وفي اليمن تحركات أمنية لتأمين الموانئ حتى بدا وكأنه اليوم العالمي للإرهاب وللقتل وللتفجير باسم الدين وهو منهم براء. اليوم العالمي للسلام مر على العالم بلا سلام، ما يحتم على هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحادات الدولية والقارية، تفعيل جهودها في سبيل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه والحد من عمليات تهريب السلاح عبر حدود الدول.