ينتاب الخوف عددا من أهالي محافظة الخرمة، لغياب المراقبة على بعض محلات المواد الغذائية من لحوم وخضار وفواكه، متسائلين عن آلية الرقابة على المطاعم وبوفيهات «التيك أواي»، مبدين قلقهم بسبب تزايد حالات التسمم الغذائي التي تقع بين الحين والآخر، والإصابة بمشكلات صحية جراء شراء الأطعمة الباردة والملوثة وسط عدم اكتراث العمالة التي تديرها وتشرف على تقديمها بالمخاطر المتوقعة، في ظل التفكير في الكسب المادي فقط. محمد منيف السبيعي أفاد بأن عددا من محلات الخضار والفواكه في محافظة الخرمة تفتقر للاشتراطات الصحية وتنقصها الرقابة، مشيرا إلى أن بعضها أصبحت مرتعا للفئران والحشرات، مشددا على ضرورة وجود حملات لتطهير هذه المحلات من المخالفات التي باتت معلما معروفا. وقال سلطان نايف السبيعي إن ضعف العقوبة الرادعة جعل الاهتمام بهذه الأماكن يصل إلى مستوياته متدنية، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري لرصد إهمال بعض محلات المواد الغذائية التي تفتقر للاشتراطات الصحية. ويشير سلطان السبيعي إلى أن بعض محلات المواد الغذائية تفتقر للاشتراطات الصحية الواجب توفرها لحماية المستهلك، فضلا عن تدني مستوى النظافة سواء من العاملين أو الأواني التي يتم بها حفظ وتقديم الأطعمة للزبائن إضافة إلى مخالفة بعضها لشروط السلامة. من جانبه أوضح الدكتور حسام الجلدة أخصائي الطوارئ بمستشفى الخرمة أن غالبية حالات التسمم الغذائي التي تراجع المستشفى يتسبب فيها تناول وجبات ملوثة بالميكروبات من مطاعم حسب نتائج تحليل عينات أخذت من بعضها. وعلق مصدر في بلدية الخرمة قائلا: «إن جولات المراقبين التابعين لقسم صحة البيئة مبرمجة آليا»، وأرجع أسباب تردي الأوضاع في مطاعم وبوفيهات المحافظة ومحطات الطرقات السريعة إلى قلة المراقبين الصحيين. وقال إن البلدية تقوم بجولات يومية وعلى مدار الساعة للتحقق من صلاحية الأغذية ومطابقتها للاشتراطات الصحية وسلامة العمالة التي تعمل على إعداد الأطعمة، وفي حال رصد أية ملاحظات أو مخالفات يتم إصدار العقوبات اللازمة والمنصوص عليها في نظام وزارة البلديات. بينما أشار رئيس المجلس البلدي سعد علي الشريف إلى أن المجلس شارك البلدية في جولات مكثفة على مختلف المواقع في حملة نظمت للتأكد من مدى التزام كافة المحلات باشتراطات السلامة.