تفتقر محافظة الخرمة للمطاعم والبوفيهات النموذجية رغم العدد الكبير لسكانها وزائريها، فيما تواجه مشاكل خدمية ورقابية عدة تتعلق بصحة وسلامة المستهلك في ظل ضعف دور مراقبي البلدية. تلك كانت حصيلة جولة ل «عكاظ» التقت خلالها عددا من زبائن مطاعم المحافظة. حيث أشار في البداية نايف محمد السبيعي إلى أنه لم يكن يتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الكم الكبير من المطاعم والبوفيهات التي تديرها عمالة وافدة في ظروف لا تتوفر فيها أدنى الاشتراطات الصحية، حيث يتدنى مستوى نظافة الأماكن التي تعد فيها الأطعمة. بينما اشتكى ناصر سعد السبيعي من تردي وضع محلات بيع الدجاج، التي تزود المطاعم باحتياجاتها، لافتا إلى أن بعض الدجاج المجمد الذي تعرضه تلك المحلات للبيع منتهي الصلاحية. وتحدث فراج عبدالله السبيعي عن ما اعتبره ضعفا في رقابة البلدية قائلا: إن دورها والمجلس البلدي غائب تماما، وصحة المجتمع مرهونة بتفعيل دور رقابي حازم. وطالب منير مسعود السبيعي بتشديد الإجراءات الكفيلة بالحد من تردي النظافة العامة، قائلا «إن العاملين في غالبية مطاعم الخرمة لا يتلزمون باشتراطات سلامة البيئة». في حين تذمر بدر الغامدي من تلاعب المطاعم بالأسعار وضعف اهتمامها بالنظافة. وأوضح الدكتور محمود خان أخصائي عيادة الباطنة بمستشفى الخرمة أن غالبية حالات التسمم الغذائي التي تراجع المستشفى يتسبب فيها تناول وجبات ملوثة بالميكروبات من مطاعم حسب نتائج تحليل عينات أخذت من تلك المطاعم. من جانبه، علق مصدر في بلدية الخرمة قائلا» إن الجولات الرقابية للمراقبين التابعين لقسم صحة البيئة مبرمجة آليا، وأرجع أسباب تردي الأوضاع في مطاعم وبوفيهات المحافظة ومحطات الطرقات السريعة إلى قلة المراقبين الصحيين. وقال إن البلدية تقوم بجولات يومية وعلى مدار الساعة للتحقق من صلاحية الأغذية ومطابقتها للاشتراطات الصحية وسلامة العمالة التي تعمل على إعداد الأطعمة، وفي حال رصد أية ملاحظات أو مخالفات يتم إصدار العقوبات اللازمة والمنصوص عليها في نظام وزارة البلديات. بينما أشار رئيس المجلس البلدي سعد علي الشريف إلى أن المجلس شارك البلدية في جولات مكثفة على مختلف المواقع في حملة نظمت للتأكد من مدى التزام المطاعم باشتراطات السلامة.