شهدت تعاملات مزاد التمور في مهرجان الأحساء للتمور خلال مبيعات أمس ارتفاعا ملحوظا وصل مجملها إلى 2 مليون، و310 آلاف و630 ريالا، بفارق بلغ 420 ألفا و180ريالا عن مبيعات يوم الجمعة، بينما حافظ صنف الخلاص الأحسائي الفاخر على قيادته الأسعار ب«8200ريال» للمن الواحد، بفارق ثلاثة آلاف ريال و100لقيمة المن في صفقات الجمعة، وفيما سجلت الاحصائيات قدوم 436 سيارة من شحنات التمور تم توريدها للمهرجان من مختلف مزارع المحافظة. وأرجع متعاملون ارتفاع أسعار الشراء وعدد الصفقات التي تم تداولها في بورصة المزاد، لتواجد عدد كبير من المستثمرين والتجار الخليجيين، حضروا من سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، بعد الصفقات الماسية التي حققها «تمر الخلاص الأحسائي الفاخر». وشهدت ساحة المزاد تنافسا كبيرا أدى إلى بيع كميات كبيرة من جميع أصناف التمور الأحسائية، مؤكدين بأن السوق يشهد في أيام إجازة الأسبوع حركة تداولات كبيرة لتواجد عدد كبير من المشترين من داخل مناطق المملكة وخارجها، متوقعين أن يحافظ المزاد على كمية التمور المعروضة خلال الأيام المقبلة، مقابل ارتفاع الطلبات اليومية، لافتين أنه يوجد كثير من المزارعين يمتلكون كميات كبيرة من التمور لم يتم توريدها حتى الآن، لكن حجم الشراء والطلبات الكبيرة يغري المزارعين بسرعة توريد كميات الموسم خلال الأسبوعين المقبلين تخوفا من انخفاض الأسعار التي تمثل حاليا طفرة كبيرة على مستوى العالم العربي تم وصفها بالصفقات الماسية. وعلق مستثمرون خليجيون بأن الصفقات القياسية دائما تجذب المستثمر نحو الشراء، وما حققه تمر الخلاص الفاخر الأحسائي من قفزات في سماء الأحساء لفت أنظار التجار، خصوصا أنه يتمتع بجودة عالية، كما أن المستهلكين الخليجيين يفضلون الخلاص على كثير من الأنواع التي تنتجها المناطق الأخرى، منوهين بأن حركة السوق تتحرك دائما باتجاه الصعود، وهذا أعطى التجار الثقة في المنتج الذي باتت جودته ماركة عالمية بفضل مواصفاته المتميزة التي باتت مطلوبة لجميع شرائح المستهلك الخليجي سواء على مستوى الكميات الكبيرة، أو حتى المبيعات الفردية من خلال المتاجر المتخصصة في بيع المفرد، كما اتجه أصحاب المصانع التحويلية لاعتماد صنف الخلاص الأحسائي في صناعة المنتجات الفاخرة التي تصدر إلى عموم الأسواق العالمية. وسجل منتزه الملك عبدالله البيئي حضورا كبيرا من الزوار تجاوز ال 10 آلاف زائر ممن حرصوا على حضور الفعاليات المصاحبة لمهرجان الاحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن)، فيما تفاعل آلاف الزوار مع عروض النافورة التفاعلية العالمية بعروضها الجميلة وألوانها الجذابة.