أكدت الشؤون الصحية في بيشة عدم صلاحية المياه داخل بحيرة سد الملك فهد على وادي بيشة كيميائيا وجرثوميا. وقال مديرها عامر مشاري الصعيري في خطاب عاجل بعثة للجهات ذات العلاقة (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه) إن وقوف لجنة الإصحاح البيئي وفني المختبر من فرع المياه على الوضع الراهن لمياه الصرف الصحي المعالجة القادمة من عسير عبر وادي بيشة، وأخذ عينات للتحليل الكيميائي والجرثومي لأربعة مواقع للمياه أثبتت أن عينات المياه في وادي بيشة، وفي سد الملك فهد، وفي الآبار «تحت السد» غير صالحة كيميائيا وجرثوميا. إلا أن مدير فرع المياه في بيشة المهندس عطية الثقفي قلل من خطورة التقرير، مؤكدا ل«عكاظ» أن تلوث البحيرات المكشوفة كما هو الحال في بحيرة سد الملك فهد وبحيرة الآبار تحت السد وغيرها أمر طبيعي، لأن هناك تحللا للنبات والأسماك وغيرها تسبب تلوث المياه. وأضاف الثقفي «ما يهمنا هو نتيجة مياه الناتج بعد التنقية، حيث أثبتت التحاليل صلاحيته للاستخدام الآدمي»، مشيرا إلى أن محطة التنقية على سد الملك فهد تضخ يوميا ما يقارب (5) آلاف لتر من المياه شاملة محطة الأشياب والشبكة الأرضية التي تغذي بعض الأحياء. وأوضح الدكتور عبدالله حسن من الطب الوقائي بصحة بيشة ل«عكاظ» أن المياه غير الصالحة كيميائيا تسبب تراكمات على المدى البعيد تنتج عنها أمراض تصيب الأعصاب والكبد حسب المواد الصلبة التي تحتوي عليها، أما المياه غير الصالحة جرثوميا فأكد أنها تسبب أميبيا الأمعاء والتهابات معوية متعددة، والمغص والإسهال. يذكر أن مياه الصرف الصحي القادمة من محطة الصرف في أبها وخميس مشيط يتم تصريفها في وادي بيشة الذي يمتد من أقصى منطقة عسير ويقع عليه سد بيشة العملاق الذي أقيمت عليه محطة تنقية المياه المغذية لمدينة بيشة بالمياه، وما بين تحذيرات الصحة، وتطمينات المياه ما زال صوت بعض الأهالي يطالب بإيقاف ضخ مياه الصرف الصحي في وادي بيشة، والمسارعة بتنفيذ المشروع الآمن للصرف الصحي بما يكفل سلامة البيئة على امتداده من خميس مشيط جنوبا حتى بيشة شمالا.