دحض المدير العام لفرع المياه في بيشة المهندس عطية الثقفي ما تداولته المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي حول تلوث المياه المنقاة من سد الملك فهد في بيشة. وأوضح الثقفي في بيان صحافي صدر أمس أن نتائج التحليل الكيماوي والبكتريولوجي لمحطة تنقية مياه سد الملك فهد صالحة للشرب والاستخدام الآدمي، مشيراً إلى أن تلوث البحيرات المكشوفة مثل بحيرة سد الملك فهد وبحيرة الآبار أمر طبيعي بسبب تحلل النبات والأسماك قبل التنقية. وأضاف: «ولكن بعد ذلك يتغير الوضع تماماً بنسبة 100 في المئة، وهو ما خالف تقرير إدارة الشؤون الصحية التي أكدت أن مياه السد غير صالحة للشرب والاستخدام الآدمي». من جهته، أوضح المدير العام لفرع الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني أن تقرير الشؤون الصحية لم يكن واقعياً، نظراً إلى أن العينات المستخدمة كانت من مياه السد المكشوفة والآبار قبل التقنية «وهذا أمر طبيعي يؤكد بالفعل أن أي مياه راكدة يجب أن تكون غير صالحة، ولكن بعد عملية التقنية السليمة يتغير الوضع بتاتاً، وهذا ما أكدته المختبرات العالمية كافة». وبيّن القرني أن لجنة وزارة الزراعة فحصت عينات قبل شهر مأخوذة من المياه المعالجة ثلاثياً والقادمة من خميس مشيط لعرضها على عدد من مختبرات المملكة بمواصفات عالمية، وسيتم إصدار التقرير فيها قريباً. بدوره، طلب محافظ بيشة محمد المتحمي إمارة منطقة عسير تشكيل لجنة علمية وصحية من المنطقة للإشراف والمتابعة والتدقيق في ما أصدرته الشؤون الصحية في بيشة، ومدى صحة التقارير المخبرية الدقيقة التي زارت فرع المياه الصحية المنقاة. وقال القرني: «للأسف اللجنة الطبية من الشؤون الصحية في بيشة لم تكشف على المياه المعالجة والمنقاة، وإنما أخذت من المياه الخام وهذا أمر طبيعي، ولذا يعد التقرير غير مجدٍ وغير مفيد». يذكر أن «صحة بيشة» سربت خطاباً يرصد اختبار عينات المياه المعالجة ثلاثياً ومياه سد الملك فهد، بيّنت فيه عدم صلاحيتها وأنها تحوي جراثيم.