مازال أهالي حي الروضة بالخرمة يتجرعون مرارة التخطيط العشوائي لحيهم قبل أكثر من خمس وعشرين عاما، حيث يشتكي الأهالي من ضيق الشوارع مقارنه بأحياء المحمدية والخالدية وبرغم استراتيجية الموقع الذي يتوسط أحياء المحافظة إلا أنه يعاني الإهمال في توسعة الشوارع والطبقات الأسفلتية إضافة إلى عزوف الكثير من المستأجرين عن حيهم وتوجههم إلى غيره من الأحياء ذات الشوارع الكبيرة. ويقول نقاء عبيد السبيعي الذي بين تضرره كثيراً من ضيق الشوارع: ما أن تقف سيارتان بجوار بعضهما بنفس الشارع الذي يقطنه حتى يغلق الشارع تماما بحيث لا تستطيع أي سيارة العبور بين السيارتين المتوقفتين ما يسبب في أحيان كثيرة الضرر لسياراتهم في حالة مغامرة قائدي السيارات العبور بين السيارتين وما يحصل لها من احتكاك، مضيفاً بأنها تتكرر عدة مرات، مقترحا على بلدية الخرمة عمل ارتداد لأرصفة المنازل كحل أمثل لتوسعة الشوارع الضيقة في حي الروضة. يؤيده في ذلك محمد جايز السبيعي مضيفا أن شوارع حي الروضة تكثر بها الاختناقات المرورية متى ما تقابلت أكثر من سيارتين، حيث يعانون من الازدحام والاختناقات المرورية في الحي خاصة في وقت الصباح الباكر أثناء إيصالهم أبناءهم إلى المدارس والموظفون إلى أعمالهم وكذلك في العودة إلى منازلهم، وضيق الشوارع داخل الحي سبب معاناة لسكان الحي في جلب وايتات الماء إلى الحي والوقوف العشوائي على جانبي الطريق مطالباً بلدية الخرمة بإيجاد حلول جذريه لمعالجة هذه المشكلة. وكشف ذعار عبيد السبيعي أن الاختناقات المرورية مزمنة، نظرًا لضيق شوارع الحي وعدم امتداد مشاريع التطوير والتحسين إليهم منذ سنوات، حيث يصف غالبية أهالي المحافظة حيهم بأنه الحي النموذجي الذي لا ينقصه سوى توسعة شوارعه مبيناً بأن ضيق هذه الشوارع يؤدي إلى عدم استيعابها لكثافة الحركة المرورية لاسيما وأن الحي مكتظ بالسكان، كما طالب بإعادة سفلتة لبعض الطبقات الأسفلتية بالشوارع الرئيسية والداخليه في الحي أسوة بالأحياء الأخرى في المحافظة. وبعد تجاهل رئيس بلدية الخرمة الرد على الاتصالات أوضح ل«عكاظ» مصدر في البلدية أن مجموعة من الأهالي سبق وأن طالبوا بتوسعة شوارع الروضة، مبينا أن الشوارع بنيت على التخطيط القديم، مضيفا أن الشوارع الداخلية لا تتعدى ال15 مترا، مشيرا إلى أن طلب التوسعة ربما يؤدي إلى إزالة جزء من المباني، ما يصعب معه تنفيذ هذه التوسعة، مؤكداً على العمل بالأخذ ببعض المقترحات التي من شأنها تخفيف الزحام داخل الحي.