لقد كتبت الصحف منذ عشرة أعوام وأكثر عن حي الملاوي الذي يعاني من ضيق الشوارع وكثرة الأزمة فهو الحي الشعبي المعروف بموقعه الاستراتيجي، حيث يقع هذا الحي في المنتصف بين المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، فهو الأولى منذ سنين بالتوسعة والإنفاق، لأن ذلك يؤدي إلى تسهيل حركة الحج والحجيج ولكن للأسف الشديد انصرفت الأنظار عن تنفيذ التوسعة والتخطيط، رغم إعداد الخرائط لتلك التوسعة منذ عدة أعوام ولم يتم التنفيذ وأهمل هذا الحي كما هو بشوارعه الضيقة وأزقته الخانقة مع كثرة الحركة، حيث تخترق السيارات الكثيفة تلك الشوارع الضيقة منها ما يكون في اتجاه المسجد الحرام عن طريق طلقه الملاوي شعب عامر أو عن طريق نفق الروضة الذي يخترق جبل خمدمة، حيث المخرج الضيق من الحي المؤدي إلى النفق المذكور، وكان الأولى بوجود نفق أو نفقين يخترقان الملاوي من الروضة إلى شعب عامر والحجون، لأن بهذين النفقين سيكون تسهيل كبير لحركة الحجيج، ولكن بقي حي الملاوي رغم موقعه الاستراتيجي حيا شعبيا مهملا يلاقي أهله من الازدحام وضيق الشوارع ما الله به عليم، ففي فترات الذروة في الصباح والمساء من كل يوم وفي المواسم كشهر رمضان وأيام الحج يختنق الحي اختناقا شديدا، فيما يؤدي ذلك أحيانا إلى توقف حركة السيارات برهة من الزمن، بل إن بعضا من أهل الحي في تلك المواسم لا يستطيعون الدخول بسياراتهم إلا بمشقة وصعوبة، أما سيارات الخدمات كالشاحنات والوايتات فكثيرا ما يتعذر الدخول لبعض أماكن الحي، أما بعض أماكن الحي فلن تجد سيارات الخدمات المجال للدخول بتاتا على مدار السنة فكم كتبت الصحف كما ذكرنا عن هذا الحي، وكم تم لنا من مقابلة المسؤولين في أمانة العاصمة فلم نجد إلا الوعود، فهل من منفذ لحي الملاوي الذي أصبح حيا لا نقول مزدحما بل مختنقا فلعل الله أن يوصل هذا النداء إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي هو الأمل بعد الله في إنقاذ أهل الأحياء الشعبية في مكةالمكرمة وأولها حي الملاوي، لأنه كما ذكرنا يقع في المنتصف بين المسجد الحرام والمشاعر المقدسة فتوسعته وتنظيمه يسهل حركة الحج والحجيج قبل أن يكون فرجة لأهله من ذلك الاختناق. محسن جهز أبو عقال