تركت استقالة رئيس نادي حطين فيصل المدخلي المفاجئة باب التكهنات مفتوحا على مصراعيه حول مصير النادي في الفترة المقبلة، إذ أعلنها بعد ساعات من خسارة فريقه في ثالث جولات دوري ركاء للمحترفين وبررها لظروفه الخاصة. وقال إن ظروفه العائلية وراء هذا القرار الذي انقسم حوله عشاق العنابي. وأضاف «قدمت الغالي والرخيص من أجل حطين حتى أصبح ذا شأن بين الفرق الرياضية وبدعم فردي». موضحا أنه لم يعشق رئاسة النادي من أجل الاستثمار بل لحبه لحطين وجماهيره، ومضى يقول «لم أندم يوما واحدا على ريال دعمت به النادي». واعتبرت شريحة كبيرة من الجماهير أن القرار المفاجئ نزل كالصاعقة عليهم لأنهم يعرفون ما قدمه المدخلي، طيلة فترة رئاسته، حيث كان الداعم الوحيد الذي أوصل حطين لهذه المستويات وأصبح يشار إليه بالبنان بحسب ما يقولون، واعتبروا أن المشاكل لا تحل برحيل داعم أساسي وذهبي، مؤكدين أن من يطالب برحيله سيكتشف ذلك لاحقا. وعلق مدير الكرة في النادي علي إبراهيم خلوفه بقوله «إن حطين حقق مستويات متميزة مع فيصل مدخلي كونه الداعم ومصدر دخل النادي في ظل عزوف تجار المنطقة عن دعم حطين واستقالته خسارة كبيرة للفريق». وأضاف أنه بذل كل شيء من أجل ناديه، ودعم وأنشأ الملاعب المتطورة وأن من يطالب برحيله من رئاسة النادي لا يحب التقدم لحطين. أما المشجع جابر المدخلي فقال «إن حطين لن ينجح بعد استقالة المدخلي ولن يقدم أي رئيس ما قدمه، وسمي بالرئيس الذهبي طيلة فترة رئاسته لأنه ظل يدعم وحيدا ويسعى جاهدا للرقي بحطين». وطالب بمحاولة إقناع الرئيس بعدم الاستقالة لأن ذلك خسارة كبيرة لرياضة جازان. أما ربيع الكريري فقال «عرفت فيصل المدخلي عن قرب وعرفت مدى حبه للعنابي، حيث كان يعمل ويدعم بصمت وهمه الأول رفع اسم حطين عاليا ولم نره في يوم نادما على ما قدم من أموال للنادي وتأتي استقالته خسارة لنا نحن كمحبين ومشجعين للنادي، ففي عهده أصبح حطين في مصاف النوادي المتقدمة، حيث جلب اللاعبين والمدربين وصرف عليهم شخصيا دون دعم من أحد وما نتمناه هو بقاؤه في هذا النادي الذي عشقناه». أما عبدالعزيز عمر المدخلي فقال «فيصل قدم كل ما يملك من أجل حطين وبذل وعمل الملاعب وصرف على اللاعبين». وتمنى أن يجد حطين من يسد الفراغ الذي سوف يتركه. في الجانب الآخر رأت بعض الجماهير أن رحيله قد يفتح الباب لشخصيات جديدة تجدد الدماء إداريا وفنيا وتعيد الفريق إلى الواجهة.