في أقصى الجنوب من منطقة جازان وتحديدا من محافظة صامطة انطلق نادي حطين أو كما يحلو لمحبيه تسميته ب (سفير الجنوب) وسط دعم لامحدود من رئيس النادي الأستاذ فيصل بن هادي المدخلي الذي انتشل النادي وجعل الأضواء مسلطة على لاعبيه وأصبح ناديا يشار إليه بالبنان بفعل الانجازات التي حققها منذ تولي المدخلي كرسي الرئاسة في النادي في عام 1423 حيث قدم للنادي وهو يفتقر للمنشآت الرياضية والملاعب المناسبة وبدأ المدخلي رئاسته للنادي في العمل على إنشاء ملعب جديد ومدرجات تتسع لأكثر من ثلاث آلاف متفرج وفق الطراز الحديث إضافة إلى ملاعب مساندة. حلم المدخلي لم يتوقف عند الملاعب فحسب بل بات يفكر في بناء فريق قوي ينافس به على مستوى الدرجات الأمر الذي جعله يهتم بفئة البراعم والناشئين إضافة إلى اهتمامه بالدرجة الأولى ودرجة الشباب وكان هدفه جذب اللاعبين المميزين من مختلف محافظات المنطقة وقام بتوفير الباصات لهم من أجل نقلهم من محافظات (المسارحة، أبي عريش، بيش وصبياء) وعلى حساب النادي الذي تكفل بجميع مصاريف اللاعبين ولم يكن لنادي حطين أي انجازات تذكر قبل عام 1424ه حيث بدأت رئاسة النادي في استقطاب المدربين العالميين وتفعيل البحث عن لاعبين مميزين من اجل الارتقاء بمستوى نادي حطين وبالفعل تحقق حلم الإدارة وبات فريق الدرجة الأولى من المنافسين في دوري ركاء خلال الفترة الماضية ونافس بجدارة من اجل الوصول لدوري جميل الا انه تعثر في مراحله الأخيرة هذا وقد أصبح البعض من لاعبي حطين محترفين في الأندية السعودية بنظام الاحتراف وأصبحوا من ضمن لاعبي المنتخب السعودي للناشئين والشباب «عكاظ» التقت بالرئيس الذهبي فيصل المدخلي الذي ارجع سبب تدني مستوى الفريق وخروجه من دائرة المنافسة على دوري ركاء هو ضعف الدعم وتأخر رواتب اللاعبين وتأخر معونة الأندية من قبل رعاية الشباب خصوصا ان الفريق كان محتاجا للدعم المادي خلال دوري ركاء نظرا لسفرياته وتنقلاته من اجل المباريات التي تقام خارج جازان وقال المدخلي للأسف انه لا يوجد داعم للنادي من رجال الأعمال وأضاف انه أيضا ومن أسباب تدني مستوى الفريق خلال الفترة الأخيرة هو المدة الزمنية الطويلة لدوري ركاء وهذا ما قد يرهق اللاعبين ولكننا فخورون بما قدمنا وحتى إن لم نصل إلى حلمنا دوري جميل وواصل المدخلي حديثه إن حلمه هو الانتهاء من إنشاء المنشأة الرياضية التي صدرت الموافقة عليها من قبل رعاية الشباب بتكلفة إجمالية تقدر بحوالى 60 مليون ريال وبذلك نواصل العطاء وتتطور الرياضة بالمنطقة وسط متابعة مستمرة من راعي التنمية بجازان أميرها محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وذكر المدخلي إن من شدة حبه لجماهير ناديه فهو يفضل متابعة المباريات من مدرجات الجماهير ووسط الأهازيج الحماسية التي تطلقها رابطة مشجعي النادي. «عكاظ» التقت أيضا ببعض من مشجعي ومحبي العنابي الذين أبدوا سعادتهم وحزنهم في نفس الوقت على الفريق حيث كانت سعادتهم في ضهور حطين ومنافسته على مراكز متقدمه وخروجه على مستوى المنطقة من اجل المنافسة إضافة إلى أن لاعبيه أصبحت تتهافت عليهم الأندية وكان حزنهم بسبب تخلي رجال الأعمال في المنطقة عن ممثلهم وممثل المنطقة الجنوبية بأكملها ولم يقوموا بدعم النادي ومتابعة مسيرته حيث بات رئيسه الذهبي فيصل مدخلي يدعم الفريق بكل ما يملك ويعمل على إنشاء الملاعب من حسابه الخاص دون عون أو مساعدة حيث تحدث المشجع عبدالعزيز عمر المدخلي بقوله العنابي رفع اسم جازان ونافس بكل جداره ولكن الحظ لم يحالفه وقال إن رئيسه فيصل مدخلي هو الرئيس الذهبي للنادي كونه دعم النادي بكل ما يملك وأنشئ له الملاعب بمدرجاتها وكامل مرافقها إلا أن يدا واحدة لاتصفق كون فيصل مدخلي يدعم وحيدا ونعرف إن النادي بحاجة لرواتب لاعبين ورواتب عمال ومدربين فكيف يفي بذلك لوحده في ضل وقوف تجار المنطقة موقف المتفرج باستثناء البعض منهم الذين قدموا دعما بسيطا للنادي في أيامه الأخيرة وقبل تعثره في دوري ركاء أما المشجع عبدالله هزازي فيقول نحن نحب حطين بسبب رفعه لاسم المنطقة عاليا وظهوره بالظهور المشرف حتى ان خسر وما قدمه لاعبو حطين في ضل تخلي تجار المنطقة والداعمون لهم شرف لجازان وفخرا لنا نحن كمشجعين حيث نتبع العنابي أينما ذهب ولو بعدت المسافات وقال إن فيصل مدخلي هو اليد الوحيدة التي مدت يد العون لنادي حطين وجعلته يشار إليه بالبنان فهو خسر الملايين من اجل رفع اسم جازان وحطين عاليا وبذلك وصل النادي لما وصل إليه رغم تعثره في دوري ركاء إلا أننا راضون بما قدم. الجدير بالذكر ان جماهير حطين تقطع المسافات الطويلة برا وجوا من اجل مساندة فريقها رغم غياب الدعم من رجال الأعمال بجازان وعمل رئيسه الذهبي فيصل المدخلي وحيدا لدعم النادي بكل ما يحتاجه اللاعبون والجهازان الفني والإداري ماديا ومعنويا.