يواصل منتدى الرياض الاقتصادي الاستعدادات، وتكثيف الجهود لإكمال وبلورة توصيات دراسات المنتدى في صورتها النهائية والتي ستنطلق خلال فعاليات المنتدى في الفترة بين 9 11 ديسمبر المقبل في فندق الرديز كارلتون في الرياض، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي المنتدى، رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى. وقال ل «عكاظ» أمين عام المنتدى الدكتور أحمد الشميمري «إن المنتدى اختتم مؤخرا استعداداته لبلورة التوصيات الأولية عن الدراسات الخمس التي سيقدمها المنتدى خلال دورته السادسة وتتضمن (توطين الوظائف في القطاعين العام والخاص في المملكة، المياه كمورد اقتصادي مطلب أساس للتنمية المستدامة، مشاكل قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها، الفساد الإداري والمالي الواقع والآثار وسبل الحد منه، تنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني»، بعد أن قطع شوطا طويلا من اللقاءات والاجتماعات والمناقشات بين الفرق الاستشارية المعدة للدراسات والفرق المشرفة عليها إلى جانب مجلس أمناء المنتدى، وأمانته العامة، فضلا عن كوكبة من المختصين والمسؤولين الحكوميين، وعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال، وأصحاب الاهتمام . وكشف الدكتور الشميمري أن عدد الاجتماعات التي عقدت خلال الدورة الحالية للمنتدى لجميع الدراسات وورش العمل قد بلغت 43 اجتماعا، بالإضافة إلى 19 حلقة نقاش، استغرقت أكثر من 130 ساعة، بحضور بلغ نحو 506 أشخاص ، لصياغة توصيات نهائية قد تتراوح بين «25 30» توصية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ومشمولة بآليات تنفيذية محددة . وأشاد أمين عام المنتدى بتفاعل الحضور مع هذه الدورة، ومشاركة الجهاز الحكومي بشكل مؤثر بصورة إيجابية على سير حلقات النقاش، وورش العمل مبينا أن العديد من تلك الحلقات حظيت بحضور بعض الوزراء، ونواب الوزراء، ووكلاء الوزارات . وبين أن المنتدى في دورته السادسة سيواصل منهجيته عبر تقديم الدراسات الخمس، وإيجاد حلول تنفيذية بآليات محددة للقضايا التي يتناولها . وأشار الشميمري إلى أن نجاح المنتدى في إعداد الكثير من الأنظمة والتوصيات عزز مكانته في مضمار الحقل الاقتصادي وخاصة في العديد من المجالات والقضايا التي تناولها في دوراته الخمس السابقة، فضلا عن نجاحاته في تناول ومناقشة قضايا اقتصادية ملحة وجدت صدى لدى العديد من الجهات الحكومية. وتوقع أن تحظى دراسات الدورة الحالية للمنتدى باهتمام واسع، وإقبال كبير من قبل المسؤولين الحكوميين، ورجال وسيدات الأعمال، وأصحاب الاختصاص، نظرا للدراسات التي يتناولها، والحاجة إلى إيجاد توصيات وحلول لها .