تسبب طفح هائل لمياه الصرف الصحي صباح أمس بمحافظة الجبيل، في اغلاق جزء من شارع الستين بعد ارتفاع منسوب المياه الآسنة في اجزاء منه إلى اكثر من 30 سم، ووصل الطفح إلى المواقف الارضية (البدروم) الخاصة بالابراج السكنية الواقعة على امتداد الطريق. واستقيظ اغلب سكان أحد الابراج على قرع موظفي الاستقبال لاخراج السيارات قبل ان تتعرض للتلف جراء تدفق مياه الصرف الصحي. علي الغامدي ابو جنا قال ل«عكاظ»: اثناء خروجي الفترة الصباحية استغربت من كمية المياه الكبيرة في بادئ الامر وتوقعت أن امطارا هطلت على الجبيل لكن لا وجود لأثر امطار والرائحة الكريهة انتشرت في جميع ارجاء الحي ايقنت بعدها أن مياه الصرف الصحي طفحت، ولم تتمكن السيارات من عبور الشارع الفرعي لشارع الستين من كمية المياه الكبيرة المتدفقة التي تتجاوز نصف متر في بعض الاماكن. علي الغامدي بين أن المشكلة ليست من ايام او شهور او حتى سنة بل هي من مدة تتجاوز السنوات الخمس، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري للبت في معاناتهم. وأفاد ياسر الغامدي ومشرف الغامدي أن فرع المياه في الجبيل لم يقم بدوره على أكمل وجه -على حد قولهم-، مؤكدين أن جزءا كبيرا من مياه الصرف تحول إلى بدروم أحد الابراج السكنية في الجبيل واغلق عددا من الشوارع الفرعية. وأوضح سعد البوعينين أن أزمة الصرف الصحي لم تحل جذريا، مشيرا إلى أن هناك أحياء أخرى لم تغط بشبكات الصرف، ولم تربط بالشبكة الرئيسة، ما يعني توقع تفاقم المشكلة مستقبلا إذا لم تتم معالجتها جذريا، كون الشبكة القديمة تحتاج إلى تحديث عاجل، إضافة إلى إنشاء محطة رئيسة ثانية بالإضافة إلى الأولى التي لم تعد تستوعب حجم الصرف الضخم. ويقترح البوعينين إنشاء محطة معالجة لمعالجة الصرف الصحي، وضم شبكة الجبيل إلى شبكة الصناعية تحت إشراف شركة مرافق الحكومية. «عكاظ» حاولت الوصول إلى مدير فرع المياه بالجبيل المهندس صالح الغامدي ولكن دون جدوى حيث إن جواله مغلق.