أنفقت أندية دوري جميل، ودوري ركاء أكثر من 560 مليون ريال، وبلغت حصة أندية دوري عبداللطيف جميل في فترة التسجيل الأولى 517 مليونا، نصيب اللاعبين السعوديين أكثر من 272 مليونا، فيما بلغت تكلفة اللاعبين الأجانب أكثر من 245 مليونا، وفي دوري ركاء أنفقت الأندية على محترفيها السعوديين 39 مليونا، وهذه المبالغ أدخلت الكثير من الأندية في أزمات مالية ستعاني منها لسنوات مقبلة، وخاصة نادي الاتحاد الذي أنهى 34 مطالبة مالية بتسوية مالية وفق النظام ومطالب تسديدها وفق جدول اعتمدته لجنة الاحتراف في اتحاد اللعبة، ومبالغ الصفقات التي أبرمتها الأندية مع بعض اللاعبين منها مبالغ فيها والأخرى لاتستحق، و لا أعرف كيف تختار الأندية اللاعبين وفق استراتيجية فنية مرسومة منذ سنوات، حيث إن معظم الصفقات بمثابة (يشتري سمك في الموي )، حيث لم يف المكتب التنفيذي الذي تم استحداثه في السنوات الأخيرة ويجمع الأشخاص الداعمين من أعضاء الشرف، ورجال الأعمال، حيث كل شخص منهم يتكفل بصفقة أو صفقتين يمولها من حسابه الخاص، بغض النظر عن المستوى الفني لهذا اللاعب والذي يتم اختياره من قبلهم؛ لذا أصبحت الكثير من تعاقدات الأندية يصيبها الفشل الذريع مع أول مشاركة لهؤلاء اللاعبين مما يجعل الأندية تقع ضحية هذا التعاقد، وتتكبد خزينتها الكثير من الأموال والديون.. وفي هذا التقرير استضفنا بعض المختصين بالأمور الفنية لأخذ رأيهم حول آلية التعاقدات في الأندية السعودية . علوان: اعطوا الخبز خبازه قال الرئيس الأسبق لنادي الاتحاد المهندس إبراهيم علوان: إن الأندية تدفع أموالا طائلة سنويا في لاعبين لا يستحقون اللعب في الدوري السعودي، والسبب تحكم بعض أعضاء الشرف في القرار داخل معظم الأندية السعودية وهذا سبب فشل الكثير من الأجانب الذين استقطبتهم الأندية في السنوات الماضية، لأنهم لا يملكون الفكر الكروي الذي يؤهلهم لتولي التعاقد فمن يمتلك المال لا يستطيع أن يفعل به كل شيء المصيبة والكارثة الأخرى أن بعض هؤلاء الشرفيين يوقعون مع لاعبين دون علم الإدارة والتي هي من يمثل النادي رسميا أمام رعاية الشباب، مطالبا أن تشكل لجان فنية في الأندية يوكل لها التعاقدات مع اللاعبين وقبل كل هذا يجب أن تستقر الأندية على مدرب يستمر على الأقل أربع سنوات ليخلق نوعا من التجانس داخل الفريق، مختتما بأن الجمهور لو أخفق فريقه سيصب جام غضبه على الإدارة بينما عضو الشرف بعيد عن هذا الغضب، والشواهد كثيرة. الثقفي: لم نستفد منهم أكد المدرب الوطني عادل الثقفي أن الاحتراف له دور كبير في تغيير مفهوم التعاقد. فالأندية وعن طريق أعضاء شرفها والداعمين تقوم وقبل إحضار الجهاز الفني بإبرام الصفقات وفق قناعات إدارية قد تفتقد للنظرة الفنية ولكن ليس في كل الأندية. فهناك بعض الإدارات تعتمد على لجنة فنية باستشارة أعضاء الشرف والذين يكونون في الغالب لاعبين سابقين، أو إداريين سابقين لديهم نظرة فنية حتى وإن كانت غير مكتملة ولكن يظل هو رأي وهناك مشكلة وهي أن بعضا ممن يبحثون عن الفلاشات من الشرفيين يحاولون إبراز أنفسهم من خلال اختيار اللاعبين لأنديتهم بهدف تسليط الأعلام عليهم، مضيفا أن المبالغ التي تدفع سنويا في سوق الانتقالات يجب أن تقنن، وأن تذهب في المسار الصحيح وليس في لاعبين لا يستحقون اللعب في الدوري السعودي. كاشفا عن أن السبب الرئيسي في الاستعانة باللاعبين الأجانب هو الاستفادة منهم لتطوير اللاعبين المحليين وليس العكس. الدعجاني: اللجنة هي الحل يقول مرشح رئاسة نادي الوحدة مناحي الدعجاني: مع الأسف الشديد سياسة التعاقدات في الأندية السعودية خاطئة بسبب أن من يريد أن يكون صاحب قرار يجب أن يدفع وهذا خطأ. فوجود الاستشارة الفنية هام في مثل هذا الأمر، لذلك أنديتنا تتكبد خسائر كبيرة من موسم لآخر، كاشفا عن أن هناك وسيلة لإيقاف هذا الاستنزاف المالي بإيجاد لجنة فنية بقيادة مدرب الفريق وبعض الخبراء لاختيار الأنسب وفق استراتيجية تضعها إدارة النادي وليس وفق أهواء أصحاب القرار فيه، مشيرا إلى هناك مشكلة أخرى وهي أن الموارد المالية لدى الأندية يجعلها توكل أمر التعاقدات إلى أعضاء الشرف الداعمين حتى وإن كانوا لا يفقهون بالأمور الفنية على طريقة ( مكرها أخاك لا بطل ) فهم يتركون له الحرية للاختيار لأنه هو صاحب الفضل لذا لا تنتظروا أن تكون التعاقدات وفق نظرة فنية طالما الأندية تحت رحمة الشرفيين، مؤكدا أن هناك الكثير من اللاعبين المحترفين لا يستحقون اللعب في الدوري، ونجد معظمهم على دكة الاحتياط، وهذا أمر مؤسف لأننا نبحث عن تطوير اللاعبين السعوديين بوجود المحترفين وليس العكس.