وجهت المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينةالمنورة كافة العاملين فيها بالميدان لخدمة الحجاج من خلال مرافق المؤسسة الميدانية والمتمثلة بثلاثة مراكز استقبال و14 مكتب خدمة ميدانية وثلاثة مراكز إرشاد للحجاج التائهين بالإضافة إلى 9 مكاتب للمساندة والدعم ومجلس المنسق العام على مكاتب الخدمة الميدانية، والتي جهزت بأكثر من 1500 جهاز تقني ما بين كمبيوترات محمولة وثابتة وأجهزة اتصال لا سلكية إضافة إلى 160 مركبة صغيرة وميكروباص ودراجات نارية فيما تجاوز عدد العاملين بالمؤسسة 3 آلاف موظف ما بين دائم وموسمي، استنفرت المؤسسة كل طاقاتها وأجهزتها ومراكزها ومكاتبها لاستقبال الحجاج القادمين إلى المدينةالمنورة الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام 1434ه. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور يوسف بن أحمد حوالة، أن مجلس إدارة المؤسسة عقد خلال الأشهر الماضية 64 اجتماعا مع مكاتب شؤون الحجاج المختلفة، من أجل وضع الترتيبات الأخيرة لتقديم كل الخدمات والتسهيلات للحجاج وفق الخطة التشغيلية للمؤسسة والخطط البديلة في حال ظهور أي طارئ لا سمح الله، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية للتأكد من جاهزية مراكز الاستقبال ومكاتب الخدمة الميدانية وقطاعات المؤسسة الأخرى لاستقبال ضيوف الرحمن زوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل على راحتهم وتفويجهم إلى مساكنهم بكل يسر وسهولة دون أي تأخير. وأضاف كثف قطاع الطوارئ والسلامة من جولاته على الدور السكنية قبل وصول الحجاج وكذلك أثناء إقامتهم بالمدينةالمنورة، ونفذت زيارات ميدانية على الدور السكنية للتأكد من توفر المتطلبات الأساسية للحجاج وجميع وسائل السلامة، مشيرا إلى أن تلك الجوالات أسفرت عن رصد مخالفات على بعض الدور السكنية تضمنت نواقص في تجهيزات الدور السكنية، وعلى الفور قامت المؤسسة الأهلية للأدلاء بتأمين النواقص وخصم قيمتها من تأمين الإسكان الخاص بهذه الدور السكنية وتوفير جميع الخدمات المنصوص عليها بنظام إسكان الحجاج والعمل على راحة الحجاج أثناء إقامتهم في المدينةالمنورة. وبين مساعد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء للطوارئ والسلامة المسؤول عن معالجة نقص التجهيزات والخدمات العامة بالدور السكنية فتح الرحمن علي أبو الجود، أن قطاع الطوارئ والسلامة ينفذ مهامه من خلال ثلاثة برامج رئيسية وهي الطوارئ والسلامة ويعنى بمتابعة حالات الطوارئ التي تظهر ميدانيا ولها علاقة مباشرة بالحجاج والتنسيق مع الجهات الخارجية ذات العلاقة وجهات الاختصاص داخل المؤسسة، الثاني يتضمن زيارات الدور السكنية ويعنى بالتأكد من توفر التجهيزات والخدمات العامة في المباني السكنية المعدة لإسكان الحجاج قبل وصول الحجاج إلى مساكنهم وخلال فترة إقامتهم، فيما يختص البرنامج الثالث بتأمين النواقص في التجهيزات والخدمات العامة حيث يعنى بالعمل على تأمين وتوفير النواقص في التجهيزات والخدمات العامة عند ملاحظة وتسجيل وجود أي نواقص في الدور السكنية، مشيرا إلى أن قطاع الطوارئ والسلامة بالمؤسسة عقد خلال الفترة الماضية اجتماعات مختلفة مع شعبة الطوارئ والسلامة بفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة ونتج عن هذه الاجتماعات وضع خطة عمل للكشف على الدورة السكنية والتنسيق بين الفرق وتسهيل مهامهم الميدانية. وأشار عضو مجلس الإدارة للإسكان والبعثات والشركات السياحية في المؤسسة عصام عبدالعزيز دمياطي، أن المؤسسة تقدم أفضل الخدمات والتسهيلات للحجاج حيث يتم الالتقاء مع القائمين على شؤون الحجاج قبل موسم الحج بأشهر كافية لمناقشة كافة الترتيبات المتعلقة بقدوم الحجاج. وقال «تتم مناقشة كثير من القضايا والأمور التنظيمية وإطلاع البعثات على المستجدات اللازم مراعاتها أثناء قدوم الحجاج وإقامتهم، بالإضافة لعقد اجتماعات وورش عمل مستمرة أثناء موسم الحج وتنسيق لحظي لمتابعة تفويج ومغادرة الحجاج»، مضيفا: يساهم مكتب الإسكان والبعثات في توفير السكن البديل للمجموعات من الحجاج الذين سجلوا بعض الملاحظات على الدور السكنية المتعاقد معها من قبل ممثليهم من البعثات والشركات السياحية، وأشار إلى أن المؤسسة استحدثت العام الماضي نظاما آليا للتفويج المسبق ويهدف لإنهاء إجراءات الحجاج القادمين إلى المدينةالمنورة قبل موعد قدومهم من خلال إدخال بيانات الرحلات والعقود لتظهر في قاعدة البيانات بالمؤسسة، ما يمكن وحدات التفويج من إنهاء جميع إجراءاتهم قبل قدومهم إلى المدينةالمنورة، حيث استفاد من البرنامج الكثير من الحجاج. وأوضح المدير التنفيذي لإدارات الاستثمار والعلاقات العامة والاعلام والتشغيل والصيانة والمستودعات محمد عبدالله بصراوي أن المؤسسة دأبت في كل عام على تنظيم برنامج احتفائي بأولى رحلات الحج من كل جنسية ويتم استقبالهم منذ قدومهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وحتى وصولهم إلى مقر سكنهم سالمين، مشيرا إلى أن هذا العام تم تحويل خدمة تسجيل الجوازات من مركزي استقبال الهجرة والمطار إلى مكاتب الخدمة الميدانية، من اجل سرعة تسجيل الجوازات في موعدها والقضاء على تكدسها وقت الذروة.