أجرى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس تعديلا وزاريا موسعا لحكومة عبدالمالك السلال، شمل وزارت مهمة كالدفاع والداخلية والخارجية، حيث تم بموجبه تعيين الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش نائبا لوزير للدفاع، ورمطان لعمامرة المفوض السابق للسلم والأمن في الاتحاد الأفريقي وزيرا للخارجية خلفا لمراد مدلسي، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري وزيرا للداخلية خلفا لدحو ولد قابلية. وخرج وزير الخارجية السابق مراد مدلسي من الحكومة بعد 25 سنة أمضاها بين وزارتي التجارة والمالية قبل تعيينه وزيرا للخارجية في 2007، وخلفه رمطان لعمامرة الذي يساعده في مهامه الأمين العام السابق لوزارة الخارجية عبدالمجيد بوقرة الذي تولى منصب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية، خلفا لعبدالقادر مساهل. واحتفظ بوتفليقة بحقيبة وزارة الدفاع، كما احتفظ وزراء مهمون آخرون بمناصبهم، مثل يوسف يوسفي في الطاقة والمناجم، وكريم جودي في المالية، وعبدالمجيد تبون في السكن، وعبداللطيف بابا أحمد في التربية. وتم تغيير مناصب بعض الوزراء كوزير الأشغال العمومية عمار غول الذي انتقل إلى وزارة النقل، وعمارة بن يونس وزير البيئة الذي تولى وزارة الصناعة، ومحمد بن مرادي وزير السياحة الذي عهدت إليه وزارة العمل. وخرج من الحكومة وزراء حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في البرلمان، والذين لم يؤيدوا انتخاب الأمين العام الجديد للحزب عمار سعيداني الذي يلقى دعم بوتفليقة رئيس الحزب، وهم وزراء النقل عمار تو، والتعليم العالي رشيد حراوبية، والصحة عبدالعزيز زياري، والبريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي، والفلاحة رشيد بن عيسى، بينما لم يشمل التغيير الوزراء الذين لم يعلنوا معارضتهم مثل عبدالقادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية الذي تسلم وزارة الاتصال، والطيب لوح وزير العمل السابق والذي أصبح وزيرا للعدل. كما خرج من الحكومة اللواء عبدالمالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع والذي يشغل المركز الثاني في الترتيب البروتوكولي للحكومة، ليخلفه رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح في منصب جديد تم استحداثه هو نائب وزير الدفاع ومن المقربين لرئيس الجمهورية. وشهدت الحكومة الجديدة تعيين 11 وزيرا جديدا منهم امراة واحدة هي زهرة دردوري مديرة سلطة الضبط للبريد والمواصلات التي أصبحت تشغل منصب وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما دخل الحكومة أربعة ولاة «محافظين» لمدن كبيرة هم والي تلمسان عبدالوهاب نوري لتولي منصب وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وعبدالمالك بوضياف والي وهران في منصب وزير الصحة، ومحمد الغازي والي عنابة وزيرا مكلفا بإصلاح الخدمة العمومية، ونور الدين بدوي والي قسنطينة وزيرا للتدريب المهني. وحسب المحلل السياسي رشيد تلمساني فإن الرئيس بوتفليقة زاد من قوته من خلال تعيين مقربين منه مثل وزير الداخلية الجديد الطيب بلعيز تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2014.