دعا مجلس الجامعة العربية أمس مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإخضاع الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد لرقابة المجتمع الدولي في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت إشراف الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها بإشراف جهات الاختصاص التي تتبع منظمة الأممالمتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها. وعبر المجلس في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء بالجامعة العربية عن أمله في أن تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف. وجدد تأكيده على ضرورة عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، مؤكدا على موقفه الثابت منذ بدء تعامله مع الأزمة السورية والقاضي بالطلب من الاممالمتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ قرار ملزم واجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سوريا فورا والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الانسان وحرياته الاساسية، ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها السياسي، ويستعيد وئامها المجتمعي. وشدد على ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دعا مجلس جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وأعضاء اللجنة الرباعية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة اليونسكو، الى تحمل المسؤولية حيال الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة لمدينة القدسالمحتلة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية. وأدان الانتهاكات الاسرائيلية العنصرية والاقتحامات الوحشية شبه اليومية من قبل المستوطنين الاسرائيليين للمسجد الأقصى بحماية قوة الاحتلال التي تشجع هذه الاقتحامات. وحذر من تفاقم خطورة هذا العدوان على المدينة المقدسة والانتهاكات السافرة لحرمة وقدسية المسجد المبارك، بما يهدد استقرار المنطقة لما تجسده المدينة من مكانة مقدسة لدى كافة الديانات التوحيدية.