تتصدر القهوة العربية المجالس في المنطقة الجنوبية، إذ لا تكتمل الجلسة، إلا بوجودها، لمذاقها الجميل ودورها في بث النشاط والحيوية لكل من يتناولها، وتشهد الأسواق في محافظة رجال ألمع إقبالا من الأهالي على مكونات القهوة ويأتي أبرزها البن (الخولاني) الذي يتجاوز سعره 50 ريالا للكيلو الواحد وكذلك قهوة (البرية) التي يتجاوز سعرها 40 للكيلو. وأوضح المواطن سلطان عبدالله الألمعي أنهم يفضلون في عسير تناول القهوة باستمرار، خصوصا كبار السن الذين يصنعونها بأنفسهم، مبينا أن العديد من الأهالي في رجال ألمع يفضلون تحضيرها على الجمر دون استخدام الأجهزة أو الأفران الجديدة المنتشرة في أي منزل. إلى ذلك، بين محمد أحمد عسيري أن البن الخولاني الذي يجلب من جبال خولان اليمنية يأتي في المقدمة لما له من مذاق ونكهة خاصين، مشيرا إلى أنه يحرص على تناول القهوة في الصباح. وشكا من أن بعض الباعة يحاولون غش القهوة ويخلطونها بأنواع أخرى، ما يفقدها نكهتها وجودتها. بدوره، ذكر علي البطلي بائع البن في بلدة الجرف، أن هناك أنواعا متعددة من البن منها الجيد والرديء ولا يميز بينها إلا من تتوفر لديه الخبرة الكافية في معرفة القهوة العربية، مبينا أن لكل نوع من القهوة سعره الذي يختلف عن النوع الآخر. وأشار إلى أن البن الخولاني الذي يتجاوز سعره 50 ريالا للكيلو يأتي في المرتبة الأولى، وهو أفضل أنواع البن على الإطلاق، ثم البرية بسعر 40 ريالا للكيلو لتأتي بعدها أنواع البن الأخرى التي تشهد إقبالا ضعيفا وسعرها بالطبع أقل مثل الهرري واليافعي والمطري. وأوضح أن البن الجيد يعرف من رائحته ولونه ونوع الحبة ذات الحجم الصغير، مشيرا إلى وجود أنواع من البن يتم جنيها طوال العام، بينما الخولاني يتم جنيه في السنة مرة واحدة خلال فصل الصيف. وأكد أن هناك زبائن للمحل يقومون بشراء كميات كبيرة من القهوة الخولاني والبرية والهرري، لافتا إلى أنه لا يستغني عن تناول القهوة في الصباح والمساء، لمذاقها الجميل، فضلا عن دورها في منحه النشاط والحيوية لمواصلة العمل.