ينطلق مع بدء العام المقبل التعداد الزراعي في مناطق المملكة والذي تقوم به مصلحة الإحصاء والمعلومات كأول تعداد زراعي بعد أن تولت وزارة الزراعه تعدادين سابقين عام 1981 م و2001 م بهدف وضع استراتيجيه وبرامج وخطط تنمية وتطوير القطاع الزراعي والحيواني يوفر من خلاله بيانات محدثة لمكونات القطاع الزراعي لتستند عليها البرامج والخطط التنموية، بالإضافة إلى توفير احتياجات الدارسين والباحثين من البيانات الإحصائية الزراعية. وكشف مدير عام المصلحه مهنا المهنا ل«عكاظ» أن هذا التعداد يعتبر التعداد الأول الذي تنفذه المصلحه لتخصصها في مهام الإحصائات مشيرا إلى أن هذا المشروع سيحظى بمشاركة وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الزراعه، والصندوق الزراعي، وبحسب المهنا فإن التعداد يسهم في تحقيق العديد من الأهداف إذ إنه من خلال التعداد الزراعي يمكن إعطاء صورة واضحة عن بنية القطاع الزراعي، وأنشطته المختلفة لما في ذلك من أهمية لأجهزة التخطيط والدوائر المعنية برسم سياساتها، ووضع برامجها التنموية التطويرية. كما يوفر التعداد الزراعي بيانات تفصيلية، حيث يمكن إدراك مواطن الضعف والخلل في مسيرة القطاع الزراعي بغية التوصل إلى وضع المقترحات والحلول الملائمة للنهوض بالقطاع وتطويره، إضافة إلى توفير بيانات ومعلومات إحصائية حول البنى الأساسية لمكونات الزراعة والثروة الحيوانية، الأمر الذي يسمح بوضع الخطط والبرامج التنموية والخدمية . فيما أوضح مدير مشروع التعداد الزراعي فهد الفهيد ل«عكاظ» أن انطلاقة التعداد ستكون مع بدء العام المقبل، ويشمل الثروة الزراعيه والحيوانيه في مناطق المملكه بمشاركة ألف موظف من المشرفين والمتعاونين وأكد أن التعداد الزراعي من شأنه أن يساهم في توفير الإطار والمادة الأساسية لتصميم وتنفيذ البحوث العلمية الزراعية الهادفة لإجراء الدراسات والمسوحات الإحصائية الدورية بأسلوب المعاينة. وتستخدم بيانات التعداد الزراعي لأغراض الإعلام الزراعي ولإعطاء صورة واضحة عن نوع وحجم التطور المتحقق في مكونات القطاع الزراعي، ومساهمة هذا القطاع في إجمالي الناتج المحلي .كما يوفر التعداد الزراعي فرصة مواتية للجهات الحكوميه والقطاع الخاص المهتمة في القطاع الزراعي للاطلاع المباشر على وضع القطاع الزراعي وأساليب و مدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني، والمعوقات والصعوبات التي تواجه المزارعين، ومربيي الماشية في سعيهم لزيادة إنتاجهم، ورفع مستويات معيشتهم، وتشجيع أبنائهم للاهتمام بالعمل والاستثمار الزراعي، لافتا إلى أن اختيار فترة جمع البيانات ميدانيا يجب أن تراعي شمول المحاصيل الشتوية والصيفية .