هذه الحالة تسمى البخر Halitosis وهي تتصف برائحة نفس كريهة تخرج من الفم، هذه الحالة تثير الهلع والحرج عند كثير من الناس لما تتركه من أثر سيئ عند الآخرين تجاه من يعاني من هذه الحالة وهذا الخوف يدعى Halitophobia. آلية حدوثها تحدث نتيجة تخمر لبقايا الطعام بفعل الجراثيم الهوائية واللاهوائية التي تملأ الحفرة الفموية بالإضافة لتوفر عاملي الرطوبة والحرارة المناسبين لحدوث هذا التخمر، ويبلغ التخمر أقصاه خلال النصف الساعة الأولى بعد تناول الطعام إذ يؤدي إلى تحرر بعض الغازات مثل indole , skatole , putresime وسلفيد الهيدروجين التي لها هذه الرائحة. أسبابها هناك عوامل موضعية مثل سوء صحة الفم كوجود تسوس في الأسنان، جيوب والتهابات لثوية، التهابات في نسيج الفم، نزف الدم، خراجات سنية، ترسبات جيرية، بعد العمليات الجراحية في الفم بالإضافة الى التدخين وهو عامل هام في إحداث رائحة فم كريهة، كما لا ننسى جفاف الفم بسبب نقص إفراز اللعاب وعدم تنظيف سطح اللسان الذي يحوي على حليمات تتجمع بينها فضلات الطعام وتتخمر. أما بالنسبة للعوامل العامة فهي تكون من خارج الفم مثل بعض المواد التي تأتي من الدم إلى الرئتين وتطرح خلال الزفير مثل الكحول والثوم والبصل والبولة والخلون (الأسيتون acetone) خصوصا عند مرضى السكري، التهاب الجهاز التنفسي والتهاب اللوزات والتهاب الجيوب والزوائد الأنفية، بالإضافة الى اضطرابات المعدة و الأمعاء أما الإمساك فهو لا يسبب حدوث البخر. تشخيص الحالة يطلب من المريض أن يغلق فمه وشفتيه، وأن يتنفس من أنفه فإذا اختفت الرائحة فإن السبب يكون من الفم، ونكمل هذا الاختبار بأن نسأل المريض أن يغلق منخريه وأن يتنفس من فمه فنتأكد من أن السبب فموي، نقوم بأخذ بعض الفضلات المتجمعة بين الأسنان وعلى سطح اللسان ويتم فحصها بالشم. طرق العلاج علاج التسوس والخراجات بالأسنان. معالجة التهابات اللثة والجيوب اللثوية وإزالة الترسبات الجيرية دوريا في عيادة الأسنان. غسل الأسنان مرتين يوميا على الأقل بمعجوم مضاد للبكتيريا مثل المعجون الحاوي على مادة التريكلوسان إذ أن أغلبية المعاجين لا تحتوي على هذه المادة سوى معجون كولجيت توتال. ينصح باستعمال الخيط السني dental Floss لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان. من الضروري تنظيف سطح اللسان بالفرشاة من الخلف للأمام لإزالة الفضلات المتجمعة على سطحه. ينصح باستعمال العلكة الحاوية على القرفة حيث تساهم هذه المادة في قتل نصف جراثيم الفم وأكثر من 40% من الجراثيم اللاهوائية المسؤولة عن رائحة الفم. د/ فائز أبو غزالة أخصائي طب الأسنان