انتشرت في المدينةالمنورة مؤخرا مجموعة من مندوبات الشركات الأجنبية يبعن ملابس نسائية تحمل مواصفات الملابس الرجالية واقتنائها في مخالفة صريحة للقيم الاخلاقية دون ادنى اهتمام بالتعاليم الإسلامية والقيم الاخلاقية. وبالنظر لهؤلاء البائعات يتضح أنهن يعملن دون تنظيم أو إشراف من جهة معنية تعمل على تفتيش البضائع التي يروجنها بين الفتيات المراهقات واستبعاد المخالف منها. يقول فواز المولد، انتشرت في الأسواق مؤخرا ملابس تشجع الفتيات على التشبه الكلي بالشبان فأصبحن يرتدينها في كل وقت وعند النظر إليهن تشعر بأنك تنظر إلى شاب وليس فتاة خاصة أنهن أصبحن يتشبهن بالشباب في قصات الشعر كذلك ولم يقتصر الأمر على الملابس فقط، ومما شجع الفتيات على التشبه بالشبان انتشار كل ما يتعلق بهذا الأمر من ملبوسات واكسسوارات تشبه إلى حد كبير ما يرتديه الشباب. وطالب الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على محلات الملابس النسائية للوقوف على المخالف منها ومنع بيعها للفتيات، وأنا أتعجب كيف لا توجد رقابة أخلاقية على ما يباع فأغلب المتسوقات لهذه الأمور فتيات مراهقات لا يعرفن مصلحتهن. وأشارت سمر المحمدي «طالبة جامعية» الى أن بعض الفتيات يحرصن على ارتداء ما يلبسه الشاب في الشارع مع زملائه ولا يأبهن لأي عقاب مهما كان حيث لا توجد أي رقابة رادعة لهن في الجامعة سوى الخصم من المكافأة وهذا ليس حلا مطلقا، بل لابد من فصل تأديبي ليعرفن حجم الخطأ المرتكب من قبلهن فليس الحل أن تعلق لافتة مكتوب عليها «ممنوع دخول المسترجلات» بل وضع حد للأمر لأن ذلك سيتفشى أكثر من ذي قبل فالمندوبات اللاتي يبيعن الملابس الممنوعة هن طالبات بذات الجامعة ويجلبن «تيشرتات» لا توجد بالسوق ويبعنها على الطالبات بأسعار باهضة جدا رغم ذلك تحرص بعض الطالبات على شرائها واقتنائها. أم سهيل تقول، تعودنا من مندوبات الملابس إحضار ملابس خاصة للمتزوجات وأشياء أخرى كالعطور والحقائب وغيرها من المستلزمات النسائية، ولكن أن تجلب ملابس تساعد على تفشي ظاهرة سلبية بين الفتيات فهذه مصيبة كبيرة يجب أن تحاسب عليها قانونيا، فالمجتمع محافظ وهذه الأمور دخيلة عليه خاصة وأن التشبه بالرجال ينهى عليه الدين الحنيف، فكيف بارتداء ما يفضله الشباب والتعلق في ملابسهم التي صنعت لهم لا لغيرهم، والمفترض على أصحاب محلات بيع الملبوسات الرجالية منع دخول الفتيات إليها. وطالبت بفرض رقابة على البضائع التي يبعنها المندوبات والتي تصل إليهن من الخارج، وتفتيشها للحد من انتشار الملابس المخالفة وايقاع عقوبة مناسبة على المندوبات اللواتي يروجنها بين الفتيات والطالبات المراهقات. من جانبها تقول الأخصائية الاجتماعية خلود الطيب نحن مجتمع اعتاد على أن الفتاة فتاة والشاب شاب وتبادل الأدوار غير مرغوب وخطر يهدده، فانتشار الملابس والاكسسوارات التي تشجع على التشبه أمر تفشى كثيرا بين الفتيات لعدم وجود أي رادع أو رقابة على ذلك في الأسواق التجارية التي هي حريصة على جني الأموال ولا يهمها أن صلح المجتمع أم لا، وأضافت، على أولياء الأمور مراقبة مشتريات الفتاة والشاب والحرص على أن لا يكون هناك شيء غريب على جنسهما فقد يشتري الولد ما يخص الفتيات والعكس صحيح، فالمراقبة من البداية هي علاج للأمر قبل أن يتفشى دون أن تسيطر عليه الأسرة، وفيما يخص المندوبات فلابد من رقابة تفرضها الجمارك عندما تتسلم هذه المندوبة بضاعتها وتفتيشها ومنعها إن كانت تحمل أفكارا غريبة على هذا المجتمع المحافظ.