انتشرت في السنوات القليلة الماضية في الأوساط الناعمة هوس اقتناء الحقائب والأحذية والإكسسوارات من الماركات العالمية ذات التكلفة المالية العالية وهو الأمر الذي دعا بعض النساء إلى التقليد واقتناء ماركات عالمية مغشوشة تنتجها مصانع آسيوية .. كما أن بعض النواعم يضطرن إلى تحمل ما فوق طاقتهن لاقتناء الحقائب والإكسسوارات الفخمة ذات الكلفة عاليا مهما كان الثمن والتضحية. ولا تكاد المجالس النسوية تخلو عن الحديث في العلامات التجارية الشهيرة في مجالي الحقائب والأحذية والإكسسوارات كما اتجه أغلبهن إلى المواقع الإلكترونية للبحث عن كل جديد في عالم الحقائب الصاخب لكن بعض النساء ما زلن يعتقدن أن الأمر لا يعدو من الكماليات غير المهمة في ثقافة العائلة، إذ أن هناك ما هو أفيد وأهم من الحقائب والأحذية والإكسسوارات على النقيض من البعض اللائي يعتبرن ذلك من الضروريات في أناقة المرأة وجمالها ومكانتها الاجتماعية. عيش حياتك سعاد قالت ل «عكاظ»: أعشق اقتناء الحقائب والأحذية من الماركات العالمية والتنسيق بين ما ألبسه وحقيبتي وحذائي، حتى تكون الألوان قريبة غير متضارية، لا أنكر أنها تستهلك أكثر من ثلاثة أرباع راتبي بسبب أسعارها الباهظة لكن حقيقة لاغنى عنها فهي إشارة لأناقتي وذوقي الرفيع، كما أن أغلب السيدات يتجهن إلى ذلك مهما كلفهن من أمر ومال.. أما رنيم فهي من المؤيدات لمتابعة الماركات والعلامات التجارية الفخمة، وتقول: أعشق شراء الحقائب والأحذية ذات الماركات العالمية فصديقاتي دائما ما يتباهين بما يلبسنه وما يحملنه من حقائب أحاول أن أجمع مكافأتي لتدبير مقابل الشرار، إضافة إلى ما أناله من والدي ووالدتي.. أحرص على شراء الحقائب الفخمة والساعات الثمينة وتغييرها بين فترة واخرى فالكل أصبح يلبس الغالي من يملك ولا يملك تحت شعار عيش حياتك. وطأة الديون فاطمة الصائغ قالت عن نفسها إنها من المتابعات لحركة الموضة لكنها حريصة على إنفاق مالها فيما ينفع (فلا يعقل أن أصرف مبالغ طائلة في شراء كماليات من الممكن أن أستغني عنها فالكثيرات من الفتيات والسيدات أصبحن يصرفن الآلاف من أجل شراء حقيبة أو ساعة وتظل طوال الشهر تحت وطاة الديون هذا الأمر منتشر وبشكل كبير وشائع في أوساط النساء والفتيات فالحقيبة ذات الماركة تصل قيمتها أحيانا إلى أكثر من 1500 ريال ومع ذلك هناك تنافس شديد بين النساء والفتيات في الإقبال عليها). شجار مع الأزواج سالي عبرت عن رأيها بالقول المختصر وقالت: جميلة هي الماركات بمختلفها ولاضير من اقتنائها بشرط عدم المبالغة من أجل المقارنة بفلان وفلان أو التنافس .. أنا على الصعيد الشخصي أعشق اقتناء الماركات المتوسطة في الأسعار ومن المستحيل أن أدفع مبالغ كبيرة وغير ضروية في شيء لن يزيد من قيمتي.. فقط من أجل التباهي ومتابعة صيحات الموضة والجمال و في نظري الترتيب والتسيق والأناقة ليست في الماركات ذات المبالغ الطائلة ودائما ما أتناقش بحدة مع صديقاتي اللائي يتعاركن مع أزواجهن من أجل ساعة أو حقيبة بمبلغ يضاهي راتبه. قليل من الموضوعية الأخصائية النفسية تهاني الحبيب حذرت من انتشار ظاهرة الشغف بالماركات العالمية وصرف المال من أجل التباهي أمام الغير وقالت إن الكثير من السيدات بحاجة إلى تأهيل نفسي فأغلب الأمر أن هذه عادة من نتاج الغيرة والتنافس ومن يفعلن ذلك يحتجن إلى تأهيل ومحاضرات خاصة لتعرف السيدات مكمن الخطر وراء ما تفعله من استنزاف أموال، إضافة إلى إحداث مشاكل عائلية بين الزوج وزوجته فهناك الكثير من السيدات العاطلات ويطلين من أزواجهن دفع مبالغ كبيرة في حقائب وأحذية وساعات يمكن الاستغناء عنها بقليل من التعقل والموضوعية.