اضطرت إدارة التعليم إلى إغلاق مجمع مدارس البنات (عنبرة) في حي أبا السعود والذي يضم ثلاث مدارس (الثالثة عشرة الابتدائية، والمتوسطة الثامنة، والثانوية التاسعة) لعدم اكتمال الصيانة، الأمر الذي حرم الطالبات من أسبوع دراسي بسبب تعليق الدراسة. وفيما حاولت «عكاظ» الحصول على رأي التعليم حول تعليق الدراسة في المجمع، تجاهل مدير التربية والتعليم بالمنطقة ناصر المنيع ومساعده للشؤون المدرسية منصور عسيري للاتصالات الهاتفية والرسائل النصية، وأغلق المتحدث الرسمي حمد آل شريه هاتفه النقال، إلا أن حارس مجمع مدارس عنبرة قال إن الفصول لم تستقبل طالباتها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، وأن الدوام اقتصر على المعلمات والإداريات. وكشفت «عكاظ» خلال جولتها الميدانية لرصد معاناة الطالبات مع النقل المدرسي القديم، عن وجود سيارة قديمة تستخدم كورشة متنقلة لصيانة الحافلات القديمة، يعمل على متنها عاملان من الجنسية الآسيوية عجزا عن إصلاح إحدى الحافلات التي لازالت متوقفة على قارعة الطريق في إحدى القرى غرب نجران الأمر الذي اضطر أولياء أمور الطالبات على نقل بناتهم عبر سياراتهم الخاصة. وأكد نايف عبدالله القوصع، أن حافلة واحدة قديمة متهالكة تنقل طالبات ثانوية الزور والمتوسطة بالموفجة، وقال إن الحافلات الجديدة لم تغط أغلب مدارس غرب نجران. وقال حسن محمد من سكان العريسة إن الوضع في المدرسة الرابعة والثلاثين للبنات الابتدائية، تفتقر إلى وجود شبكة الإنترنت، الأمر الذي يصعب التعاملات الإلكترونية مع الإدارة العامة للتربية والتعامل مع نظام نور خلال الفصل الدراسي الحالي. وسجل عدد من المواطنين استغرابهم من تأكيدات مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران من تغطية مدارس المنطقة بالحافلات الجديدة، ويرون بأن هذه التصريحات تجافي الحقيقة على أرض الواقع، حيث لازالت القديمة تعمل بشكل يومي في بعض أرجاء المنطقة. من جهة أخرى، استنفر جرس كاذب في مدرسة الرحبة الواقعة شمالي نجران فرق الدفاع المدني التي باشرت في الموقع وكشفت بأن حالة الهلع والخوف التي كان عليها الطلاب جاءت نتيجة جرس كاذب.