في الوقت الذي رفض فيه أولياء أمور طالبات ينبع النخل والعيص، نقل بناتهن عبر النقل المدرسي مع سائقين جدد من جنسيات مختلفة، غابت أمس 700 طالبة عن النقل المدرسي، فيما اكتفى عدد من أولياء الأمور بنقل بناتهن بسياراتهم الخاصة، مما يعني تفاقم المشكلة في الأيام المقبلة. ويتخوف عدد كبير من أولياء الأمور من نقل بناتهم مع السائقين الجدد كونهم من جنسيات أجنبية مختلفة، معللين ذلك بأنهم اعتادوا في السابق على سائقين من نفس المنطقة لشعورهم بالاطمئنان تجاههم، مما يعني أن مشكلة سائقي باصات النقل المدرسي مستمرة ولازالت قائمة لليوم الثالث على التوالي في ينبع النخل والعيص، رغم توفير سائقين وافدين من قبل الشركة المسؤولة عن النقل. وأكد مصدر في الشركة المتخصصة في النقل المدرسي، أن السائقين مؤهلون ومدربون على أعلى مستوى، مبينا أن هناك مشرفين ومراقبين لقياس الأداء، وأضاف: «في حال وجود أي شكوى أو مشكلة سيتم التعامل معها، ونحن ملتزمون بعملنا وفق العقود ولم نقم بالتخلف عن أي خط سير لنا من بداية الدراسة، ولكن هناك غيابات بالجملة مع بداية العام الدراسي الحالي، وفي حال تكررت فبحسب الأنظمة، أنه وخلال 10 أيام إذا لم يتوفر من نقوم بنقله فيمكننا إيقاف خط السير، ولكننا نعمل بجد واجتهاد لخدمة الأهالي في تلك المنطقة». وبحسب مصادر «عكاظ» قام عدد من السائقين الذين لم يوقعوا على العقود الموسمية بلقاء محافظ ينبع ووجهم إلى أحد الموظفين في المحافظة لإيجاد حلول للمشكلة، فيما يجري على قدم وساق التنسيق للقاء مندوب التعليم مع مندوب الشركة المتعاقدة مع الوزارة لحل مشكلة العقود للموظفين السعوديين، واستبعاد السائقين الجدد من الجنسيات الوافدة. من جهته، دعا مدير التربية والتعليم بينبع الدكتور معجب الزهراني أولياء الأمور إلى احتواء المشكلة والاستفادة من الخدمة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم في عدد من مناطق المملكة لنقل الطالبات من خلال مشروع النقل المدرسي، مبينا أن الاستمرار في غياب الطالبات قد يتسبب في إيقاف خطوط السير في حال لم يتوفر من يتم نقله لمدة تزيد عن 10 أيام.