شيعت جموع غفيرة في الدمام جثمان ماجد الدوسري المريض بالسمنة المفرطة، إلى مقبرة الدمام بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع الإمام فيصل بن تركي. وأصرت شقيقته رنا على توديعه وخرجت من المستشفى بعد أن سمح لها الأطباء بذلك تقديرا لظرفها على أن تعود لاستكمال علاجها بعد تشييع شقيقها رحمه الله تعالى. وكان مريض السمنة المفرطة ماجد الدوسري توفي صباح امس الثلاثاء، في مستشفى البرج الطبي في الدمام الذي يرقد فيه منذ عامين، بعد أن صدر أمر بنقله لتلقي العلاج في أكبر المراكز الطبية في الخارج. وأوضحت إدارة الإعلام والعلاقات العامة في مجمع الدمام الطبي أن ماجد الدوسري المنوم بقسم العناية المركزة في المجمع انتقل إلى رحمة الله تعالى، مشيرة إلى أنه كان يعالج من السمنة المفرطة واضطرابات الغدد الصماء، ونوبات متكررة من هبوط مستوى الاوكسجين بالدم. وذكرت أنه جرى نقله إلى قسم العناية المركزة لإصابته بالتهاب رئوي حاد لم يستجب للعلاجات الطبية المتبعة، وساءت حالته وحدث توقف للقلب والجهاز التنفسي مع اشتباه حدوث جلطة رئوية، ما أدى إلى وفاته صباح أمس الثلاثاء. وأفادت أن المريض كان يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف لخفض السمنة المفرطة، بعد أن بلغ وزنه 380 كيلو جراما، وذلك حسب الخطة الموصى بها من الفريق الطبي الذي تم استدعاؤه من أحد المراكز المتخصصة بالولايات المتحدةالأمريكية لتقييم الحالة وتهيئتها للنقل لاحقا لإكمال العلاج لديهم وتنفيذا لتوجيهات المقام السامي بعد تعذر نقله بالإخلاء الطبي في وضعه الحالي. إلى ذلك، قال ل «عكاظ» المحامي المتطوع لمتابعة موضوع مريض فرط السمنة يوسف الملا «نحن لا نعترض على قضاء الله وقدره وهو ألطف بعباده وإنا لله وانا اليه راجعون»، مشيرا الى ان ماجدا كان قبل يومين يتواجد في العناية المركزة بسبب نقص الاكسجين بالدم وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، و على إثر ذلك جرى نقل ماجد لغرفة العناية المركزة يوم أمس الاول الاثنين، حيث وافته المنية صباح امس واضاف بانه لم يطلع على تقارير الوفاة حتى وقت اعداد الخبر.