من منا لم يتمنَ أن يكون موهوبا، من منا من لم يغبط الموهوبين، أو لم يفكر في كيفية وصولهم لهذه الأفكار الجهنمية التي غيرت العالم.. باعتقادي أننا جميعا تمنينا وفكرنا في ذلك إلا الشخص غير الطبيعي فاقد الهمة أو المجنون.. ومن هنا إليك عزيزي القارئ هذه البشارة: كلنا موهوبون؛ أو بمعنى أكثر دقة كلنا لدينا مواهب لم نقم باستغلالها، لدينا قدرات لم نلتفت لها. من هذا المنطلق، يجب علينا جميعا النظر إلى ما بداخلنا من قدرات ومواهب مدفونة بحاجة إلى جهد ومثابرة. ولا تقل لنفسك إنه لا مجال لمواهب جديدة ففي كل العلوم والمعارف تم اكتشاف كل شيء، فهذا الكلام ليس صحيحا. في حاضرنا لو أخذنا ستيف جوبز كمثال، فهو لم يكتشف الهاتف الجوال ولم يكتشف مشغل الفيديو أو مشغل الصوت ولم يكتشف الإنترنت، كل ما قام به هو عبارة عن تجميع الاختراعات الثلاثة ليخرج لنا أعظم جهاز حديث وهو الآيفون. عزيزي، حرر نفسك من الأفكار السلبية التي تحاصرها وتقلل من قدراتها وانظر إلى ما أنعمه الله عليك من صحة وذكاء، فقط عليك بالتفكير العميق لتكتشف نفسك، نعم ما ينقصنا هو اكتشاف أنفسنا. فلنبدأ من اليوم لنكتشف أنفسنا قال تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) وتذكر دائما أن الألف ميل يبدأ بخطوة.