انخفضت اعداد المشاركين في «جمعة الشهداء» التي دعا اليها انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ويرى البعض ان هذه التظاهرات قد فشلت ولم تؤت ثمارها لمؤيدي الاخوان. ولوحظ انها لم تتسم بالعنف مثل التظاهرت السابقة فلم تخلف وراءها سوى بعض الفوضى والقليل من العنف الذي اقتصرت اهم ملامحه على وفاة شخصين والقبض على 21 من اعضاء الاخوان في طنطا. واقتحام مكتب المركز العربي للبحوث الخاص بالكاتب الصحفي «عبدالرحيم علي» في شارع مصدق بمنطقة الدقي وقاموا بتحطيمه ونهب بعض محتوياته وخطف طاقم قناة المحور الذي كان يقوم بتغطية التظاهرات في حلوان والذي عاد سالما بمجهودات الامن. أسباب فشل التظاهرات قال «الدكتور كمال الهلباوي «القيادي السابق بجماعة الاخوان «لقد توقعت تراجع مظاهرات الاخوان بعد القبض على قياداتهم فالقبض على قيادات الاخوان تسبب في اضعاف القوى التنظيمية للجماعة « واضاف الهلباوي «الاخوان ادركوا ان العالم اصبح يراهم فحاولوا تجنب اظهار العنف امام الكاميرات ليبرهنوا على سلميتهم في محاولة لاستمالة الرأي العام بتصوير انفسهم كضحايا». واتفق معه في ذلك «نبيل نعيم «القيادي السابق بتنظيم الجهاد حيث قال «جماعة الإخوان المسلمين تنظيم هرمي ولذا فإن اعتقال القيادات تسبب في ارباك الجماعة كلها وإحباط عناصرها وتسبب في فشل التظاهرات التي دعا اليها تحالف الشرعية تحت مسمى جمعة الشهداء كما ان الإخوان كانوا يعتمدون في الحشد على القوة السلفية والتي تخلت عنهم بعد أحداث رمسيس لحملهم السلاح بالإضافة الى انعدام التمويل القادم من الخارج وفقدان الأمل في عودة مرسي كل هذا تسبب في قلة المشاركين». واضاف «الاخوان يحاولون استرجاع شعبيتهم كما ان غياب القادة والتمويل اضعف منهم كثيرا». وحول اسباب تراجع شعبية الاخوان قال الهلباوي «الشارع المصري كره الاخوان بشكل ملحوظ لسبهم قيادات الجيش ليصبح الشعب هو من يواجه الاخوان الآن وليس الشرطة وهذا دليل على تراجع شعبيتهم». من جانبه قال نعيم ان «الشعب المصري كره وبشدة التنظيم الإخواني بعد حمله للسلاح وتحريضه على قتل المصريين ومحاربة القوات المسلحة والاستقواء بالخارج كل تلك الأسباب جعلت الكثير من محبي ومؤيدي الإخوان يبتعد عنهم».